* واشنطن - رويترز
قال باحثون انهم اكتشفوا أسلوبا حديثا لعلاج الملاريا في حيوانات التجارب يمثل في حالة نجاحه مع البشر علاجا ناجعا مطلوبا للقضاء على أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المناطق المدارية الحارة.
وقال فريق بحثي ألماني يقوده حسن جمعة في مجلة ساينس يوم الخميس الماضي أن العقار نجح في علاج فئران التجارب المصابة بالملاريا التي تنتشر عن طريق العائل الوسيط البعوض, وقد أصبح طفيل المرض مقاوما للمضادات الحيوية الشائعة مما جعله يفتك بالملايين كل عام,وقال باحثون بجامعة يوستوس ليبيج أنهم وضعوا أيديهم على أحد الإنزيمات التي تساعد على ما يبدو على ازدهار طفيل البلازموديوم المسبب للملاريا وأفلح مضاد حيوي يعطى عن طريق الفم اسمه فوسميدومايسين في افساد الإنزيم وقتل الطفيل في فئران التجارب وفي المزارع المعملية.
وقال جمعة: إنه في حالة نجاح هذا العقار أو عقاقير أخرى تؤدي نفس الغرض في الإنسان فقد يمثل سلاحا حيويا ثمينا لمكافحة الملاريا.
وأضاف ان العلماء يسعون إلى تجربة المضاد الحيوي فوسميدومايسين على الإنسان خلال بضعة أشهر.
وقال جمعة ان هذا المضاد الحيوي سيكون زهيد الثمن نسبيا ويمكن للمرضى الحصول عليه بسهولة في البلدان النامية, وانتجت الشركة اليابانية فوجيساوا للمستحضرات الطبية هذا المضاد في السبعينيات لأول مرة إلا أن التجارب الخاصة بفاعليته لم تستكمل بعد.
وقال مايكل جوتليب الذي يعمل بقسم الطفيليات بالمعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنه يشعر بالتفاؤل لأن الباحثين اكتشفوا أسلوبا جديدا للقضاء على الملاريا,وقال: نحن لا ندري إن كانت هذه العقاقير هي رصاصة الرحمة السحرية التي ستطلق على الملاريا, إلا أننا نطرق اليوم سبلا لم نكن لنسلكها من قبل.
وتظهر سنويا من 300 إلى 5000 مليون حالة إصابة بالملاريا 90 في المائة منها في القارة الأفريقية وتفتك سنويا بنحو 1,5 إلى 2,7 مليون نفس معظمهم من الأطفال.
ومن المتعذر القضاء على الملاريا نهائيا لأن دورة حياة الطفيل المسبب لها معقدة للغاية وهو مقاوم لمعظم العلاجات التقليدية الأمر الذي دفع الباحثين للقول إنه يتطلب أساليب جديدة للمكافحة.