* الاسكندرية- د,محمد شومان ومريم الحسيني -تل أبيب- غزة- د,ب, أ
شهدت مدينة الاسكندرية لقاءات ومباحثات مكثفة يوم الخميس الماضي فور وصول وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت فبعد لقائها بالرئيس المصري حسني مبارك عقدت لقاء ثلاثياً ضم الى جانبها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونظيرها المصري عمرو موسى وبعد ان تكثفت الاتصالات الهاتفية مع تل أبيب لتهدأ الاستعدادات التي شهدتها الاسكندرية لتوقيع بروتوكولات تنفيذ اتفاق واي ريفر وتتجه الانظار صوب تل أبيب وغزة لمعرفة نتيجة مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية التي تأمل ونظيرها المصري أن توفق في اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين بالتوقيع على بروتوكولات التنفيذ ولكن هذه المرة في شرم الشيخ التي قد يصلها رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك بصحبة العاهل الاردني الملك عبدالله الذي قالت عدة تقارير انه سيشارك في حفل التوقيع ومن المعروف أن الاردن يقوم بدور وساطة- مثله في ذلك مثل مصر- وأنه يتمتع بعلاقات متميزة مع اسرائيل، وقالت تقارير غير مؤكدة ان الاتفاق قد يوقع مساء اليوم السبت عند حاجز إيريز الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة
عدد الأسرى الفلسطينيين
المطلق سراحهم سبب الخلاف
وتقول المصادر ان الخلاف حول الاسرى الفلسطينيين الذي شكل طبقا لبعض المطلعين على بواطن الامور ستارا من الدخان لحجب القضايا الاكثر أهمية في المفاوضات وما تم من تنازلات من الجانبين بشأنها بات يتمحور حول أقل من أربعين أسيرا معظمهم من حركتي حماس والجهاد تصر إسرائيل على عدم الافراج عنهم لان أيديهم على حد قولها ملطخة بدماء مواطنيها.
ولاحظ المراقبون ان نصوص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بصورة مبدئية لا يشير صراحة الى موضوع القدس كما أنه ينص بالتحديد على أن يكون التعاون الامني ثنائيا بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بدون تدخل أمريكي طبقا لتقارير الصحف الاسرائيلية بعد أن كان لامريكا بمقتضى اتفاق واي دور بارز في الترتيبات الامنية عن طريق وكالة المخابرات المركزية الامريكية, والمعروف أن أمريكا تعهدت بدفع 1,2 مليار دولار لاسرائيل لتمكينها من القيام بالترتيبات التي تحمي أمنها بعد الانسحابات المقررة في اتفاق واي.
وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة الانباء الالمانية (د,ب,أ) ان الكلمة السحرية التي اوصلت الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى تقارب في وجهات النظر بشأن التوصل الى اتفاق كانت تحييد الجانب الامريكي وعدم ادخاله في الاتفاق الجديد الامر الذي يؤكد ان اتفاق واي ريفر القديم قد تغيرت اهم نقاطه الرئيسية.
وانتقدت المصادر مسبقاً ان يتم التنازل عن بروتوكول الميناء من بدء تشغيله، كما ورد في الاتفاق الاول الى بدء العمل في بنائه، وكذلك قضية الاسرى التي بدأت من 750 اسيراً كدفعة اولى وفق الاتفاق القديم الى 200 فقط كمرحلة اولى من اصل الدفعة الاولى من الاتفاق الاول.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات قد كشف ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قد تمكنا بالفعل من التوصل الى اتفاق تقريباً بشأن تنفيذ آليات مذكرة واي ريفر، والجداول الزمنية الخاصة بها .
واضاف د, عريقات ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا على تشكيل لجنة لمتابعة القضاياالمتعلقة بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين السياسيين موضحا انه تم الاتفاق على ان يتم الافراج عن المعتقلين على دفعتين بحيث يتم الافراج عن 200 عند توقيع المذكرة والدفعة الثانية وتشمل مائتي اسير في الثامن من تشرين اول/ اكتوبر القادم , واشار د, عريقات الى ان اللجنة المشتركة ستوصي بأسماء اضافية للافراج عنها في دفعة ثالثة قبل حلول رمضان المبارك .
انسحاب القوات الإسرائيلية
من الضفة الغربية
وفيما يتعلق بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية اعلن عريقات ان المرحلة الاولى من الانسحاب ستتم خلال الاسبوع القادم وبنسبة سبعة في المائة من مناطق ج الى ب ، اما المرحلة الثانية فسيتم تنفيذها في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني /نوفمبر/ وهي من مناطق ج الى ب وبنسبة ثلاثة في المائة، ومن مناطق ب الى أ بنسبة اثنين بالمائة في حين لايتعدى تنفيذ المرحلة الثالثة العشرين من كانون الثاني عام الفين وتكون من مناطق ب الى أ وبنسبة 5,1 في المائة ومن مناطق ج الى أ بنسبة واحد في المائة .
واوضح عريقات انه بهذا الجدول نكون قد استكملنا كافة الانسحابات المنصوص عليها باتفاق واي ريفر دون دمجها او ربطها بمفاوضات الوضع النهائي وهي بنسبة 18,1 في المائة .
وفيما يتعلق باللجان قال رئيس لجنة الاشراف والتوجيه العليا على المفاوضات ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا على ان تبدأ لجنة المرحلة الثالثة من الانسحاب عملها في الخامس عشر من الشهر الجاري، وذلك بعد بدء كافة اللجان الاخرى وعلى رأسها لجنة الاشراف والتوجيه اعمالها في الاسبوع الاول من الشهر الجاري.
وستبدأ اللجان المختصة بالنازحين اجتماعاتها في الاول من تشرين اول /اكتوبر/ على ان يتم تنفيذ كافة الاستحقاقات الاقتصادية قبل الثلاثين من نفس الشهر.
الممر الآمن الجنوبي يفتتح أول الشهر القادم
واضاف د, عريقات ان الممر الآمن الجنوبي سيفتتح في الاول من الشهر القادم، والممر الشمالي في نهاية شهر كانون الاول /ديسمبر/ القادم .
وبالنسبة لشارع الشهداء في مدينة الخليل قال انه سيفتتح امام الحركة بشكل كامل في الثلاثين من الشهر القادم، ومنطقة الحسبة في المدينة ستفتتح بالاول من تشرين الثاني /نوفمبر/ القادم .
من جهة اخرى اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين ان لجنة الارتباط المشتركة بين الجانبين ستجتمع في العاشر من الشهر الجاري لمراجعة الترتيبات المتعلقة بوضع الحرم الابراهيمي الشريف .
المفاوضات تقود
لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة
الى ذلك أكد د, عريقات ان الجانبين اتفقا على ان تقود مفاوضات الوضع النهائي الى تنفيذ قراري مجلس الامن الدولي رقمي 242 و338 بمعنى عدم جواز احتلال اراضي الغير بالقوة والانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعلى رأسها القدس الشريف .
وأوضح د, عريقات ان الجانبين اتفقا على التوصل الى اتفاق كامل بشأن الوضع النهائي خلال عام بحيث يتم خلال الاشهر الخمسة الاولى الاتفاق على اطار المفاهيم المتعلقة بهذه المفاوضات ,وحول الاتفاق حول القضايا الامنية أوضح د, عريقات ان الجانبين يبذلان كل جهد مستطاع لنبذ العنف ومكافحته سواء ارتكبه فلسطينيون او اسرائيليون وتعهدنا كطرف فلسطيني بأن ننفذ الالتزامات المستحقة علينا في اتفاقية واي واتفقنا على عدم اتخاذ خطوات من شأنها تغيير الاوضاع في الضفة وغزة خلال المرحلة الانتقالية .
ووصف د, عريقات المحادثات الفلسطينية -الاسرائيلية بأنها الاصعب منذ ثلاث سنوات .
واوردت الاذاعة الاسرئيلية نقلا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي في جلسة عقدها حزب العمل الاسرائيلي قوله ان الحكومة الاسرائيلية تقف في هذين اليومين على عتبة قرار يجب ان يتخذه الفلسطينيون,, وهل يرغبون باتفاقات واي كما هي مكتوبة ام انهم سيتجاوبون مع مقترحات اسرائيل لاجراء وبشكل متفق عليه تغييرات في اتفاقات واي تمكن من التقدم بشكل اكثر سهولة نحو تسوية دائمة .
مضيفا ان اسرائيل ستحترم كل قرار سيتخذه الفلسطينيون , وقال ان الحكومة الاسرائيلية ستواصل على كل الاحوال التقدم باتجاه تسوية سياسية مع الفلسطينيين جيراننا الى الابد بشكل يحافظ على أمننا ومصالح الدولة ووضع حد الى نهاية النزاع معهم .
وكانت الصحف الفلسطينية قد نشرت تقريرا إجماليا عن النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين والتي سيتم التوقيع عليها ضمن الاتفاق الذي سيحمل اسم مذكرة الجدول الزمني لتطبيق القضايا العالقة في الاتفاقات الموقعة ويبدأ الجدول الزمني لتطبيقه خلال ايام من توقيعه وينتهي في العشرين من شهر كانون الثاني 2000.
وفيما يلي النقاط التي وردت في تلك التقارير
مفاوضات الحل النهائي:
ستستأنف المفاوضات بعد تنفيذ الافراج عن الدفعة الاولى من المعتقلين والنبضة الاولى من اعادة الانتشار وسيتوصل الطرفان الى اتفاق شامل حول كافة قضايا الحل النهائي خلال عام من استئناف هذه المفاوضات,, وخلال الاشهر الخمسة الاولى سيبذل الطرفان جهودا مكثفة للتوصل الى اتفاق اطار عام حول مفهوم كافة قضايا الحل النهائي.
وسيأتي في الاتفاق بهذا الشأن يدرك الطرفان ان هدف المفاوضات سيقود الى تنفيذ قراري مجلس الامن 242 و338 .
الأسرى:
في الاسبوع الاول من شهر ايلول /سبتمبر/ سيتم الافراج عن الدفعة الاولى من الاسرى والتي تشمل 200 معتقل سياسي اما الدفعة الثانية فيتم الافراج عنها في الثامن من شهر تشرين اول /اكتوبر/ القضية خلافية الجانب الفلسطيني يطالب بإطلاق سراح 200 معتقل سياسي والجانب الاسرائيلي يعرض الافراج عن 156 اسيرا اما الدفعة الثالثة فيتم الافراج عنها قبيل شهر رمضان المبارك.
وسيتم تشكيل لجنة مشتركة دائمة لمتابعة القضايا المتعلقة بالافراج عن المعتقلين,, ستقوم اللجنة بالاتفاق على اسماء الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم اسماً اسماً قبل الافراج عنهم وستقدم قوائم جديدة من الاسرى للافراج عنها.
وقف الإجراءات أحادية الجانب:
سيتضمن الاتفاق العبارة التالية سيمتنع الجانبان عن القيام بأي اجراءات من شأنها تغيير مكانة الضفة الغربية وقطاع غزة استنادا الى الاتفاق الانتقالي .
الأمن:
يلتزم الجانب الفلسطيني بجمع الاسلحة غير المشروعة واعتقال المشبوهين ومراجعة قوائم الشرطة الفلسطينية وتتعهد اسرائيل بالعمل على منع الارهاب والاعمال العدائية ضد الفلسطينيين.
وفيما يلي التواريخ المحددة لتنفيذ الاتفاق
ايلول /سبتمبر/ 1999:
1-اعادة الانتشار من 7% من مناطق ج الى ب.
2- اطلاق سراح الدفعة الاولى من الاسرى (ستشمل 200 اسير سياسي) في الاسبوع الاول من الشهر.
3- قبل العاشر من الشهر بدء اعمال اللجنة الخاصة بالمرحلة الثالثة من اعادة الانتشار (السقف الزمني لانتهاء اعمال هذه اللجنة هو 4 شهور طبقا لاتفاق واي)
4- استئناف مفاوضات الحل النهائي في 10 أيلول /سبتمبر/ بعد اطلاق الدفعة الاولى من الاسرى وتنفيذ المرحلة الاولى من اعادة الانتشار على ان تنتهي في غضون عام من بدئها.
5-ستجتمع اللجنة العليا الخاصة بإعداد ترتيبات الحرم الابراهيمي في موعد لايتجاوز العاشر من الشهر.
6-ستجتمع لجنة التوجيه والمراقبة العليا على المفاوضات واللجان الاخرى في الاسبوع الاول من الشهر.
تشرين اول /أكتوبر/ 1999:
1- الاول من الشهر: افتتاح الممر الأمن الجنوبي غزة- ترقوميا .
2- الثامن من الشهر اطلاق سراح الدفعة الاولى من الأسرى (الجانب الاسرائيلي يعرض ان تشمل 156 أسيراً سياسيا والجانب الفلسطيني يطالب بإطلاق سراح 200 أسير سياسي والقضية ما زالت خلافية).
3- الاول من الشهر: الشروع في اعمال بناء ميناء غزة.
4- يستأنف عمل اللجنة الرباعية فلسطين- اسرائيل- الاردن ومصر الخاصة بالنازحين بما لا يتجاوز الاول من الشهر.
5- في الاول من الشهر يتم افتتاح سوق الحسبة في الخليل.
6- يستكمل تطبيق الاستحقاقات الاقتصادية بما لا يتجاوز الثلاثين من الشهر.
تشرين ثاني/ أكتوبر/ 1999:
1- في الخامس عشر من الشهر تنفيذ اعادة الانتشار من 3% من مناطق ج الى ب و 2% من مناطق ب الى أ.
2- الانتهاء من افتتاح سوق الشهداء في الخليل بما لا يتجاوز الثلاثين من الشهر.
كانون اول /ديسمبر/1999:
1- اطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين.
2- افتتاح الممر الامن الشمالي غزة- رام الله في الثلاثين من الشهر.
كانون ثاني/ يناير 1999:
1- في العشرين من الشهر اعادة الانتشار من 5,1 في المائة من المناطق ب الى أ و 1% من المناطق ج الى أ.
2- في العشرين من الشهر ينتهي الجدول الزمني للتطبيق.