حتى يصبح لوصول وزيرة خارجية أمريكا معنى,, وطعم انهى الفلسطينيون والاسرائيليون عراكهم الاعلامي وأعلنوا توصلهم لاتفاق، اما من حقق ما يريد ومن قدم تنازل,, ومن فرض عليه الاتفاق، فهذا ما تكشفه اقوال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين التي نقلتها وكالات الانباء مؤكداً ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ستنسحب في الاسبوع الاول من ايلول/ سبتمبر الجاري من 7% من المنطقة ج إلى ب وقبل 15 تشرين الثاني/ نوفمبر من 3% من المنطقة ج إلى ب و2% من المنطقة ب إلى آلاف، وقبل 20 كانون الثاني/ يناير من العام الفين ستنسحب من 5,01% من المنطقة ب إلى الف و1% من المنطقة ج إلى الف.
وأوضح عريقات اننا سنكون بذلك قد استكملنا جميع ال18,01% من اعادة الانتشار دون دمجها او ربطها بمفاوضات الوضع النهائي.
وحول قضية المعتقلين قال: ان الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة لمتابعة القضايا المتعلقة بالافراج عن المعتقلين السياسيين موضحا انه تم الاتفاق على ان يتم الافراج عن دفعتين الاول ستشمل 200 معتقل سياسي في الاسبوع الاول من ايلول/ سبتمبر والثانية على 200 آخرين في 11 تشرين الاول/ اكتوبر وأكد ان الجانب الاسرائيلي تعهد بالافراج عن دفعة ثالثة في كانون الاول/ ديسمبر قبل حلول شهر رمضان المبارك وتبين كل ما سيطلق سراحهم 350 فقط ,, !!
واضاف ان الممر الآمن الجنوبي سيفتح في الاول من الشهر القادم والممر الشمالي في نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر وان العمل في ميناء غزة سيبدأ في الاول من الشهر المقبل.
وبالنسبة لشارع الشهداء في الخليل سيفتح امام حركة السير قبل 30 من الشهر القادم وسوق الحسبة في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وعلى صعيد الامن اتفق الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي على ان يستمرا ببذل الجهود لملاحقة اعمال العنف من الجانبين.
وحول مفاوضات الوضع النهائي قال عريقات في حديث للاذاعة الفلسطينية ان الجانبين اتفقا على ان تستأنف هذه المحادثات على اساس الجدول المتفق عليه في القضايا المحفوظة لمحادثات الوضع النهائي بما لا يتعدى العاشر من ايلول الجاري.
يقول عريقات: ان الطرفين اتفقا في هذا الاطار على ان مفاوضات الوضع النهائي ستقود إلى تنفيذ قراري مجلس الامن 242 و338 وان الجانبين سيتوصلان الى اتفاق كامل حول مسائل الوضع النهائي خلال عام على ان تخصص الاشهر الخمسة الاولى من هذه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق اطار حول كافة المفاهيم المتعلقة بها.
هذا الايجاز الصحفي لعريقات هو كل ما امكن التوصل إليه بعد ماراثون التفاوض الذي تخلله رحلة وساطة الى واشنطن حيث استنجد أبو مازن وعريقات بالخالة أولبرايت التي ستشهد احتفال توقيع تنفيذ الاتفاق.
أما من كسب ماراثون التفاوض,, ومن تنازل,, ومن فرض عليه التسليم، فذلك يحتاج إلى مقالة أخرى.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com