* للإخراج دروب وعرة عجز الشرق أوسطيون عن خوضها واكتشاف مداخلها, ولو قارنا مايخرج به ادعياء صناعة السينما والتلفزيون لخرجنا بقزمين او ثلاثة مقارنة بجيش من عمالقة الأعمال الغربية!
وللمعلومية فالإخراج لايقف عند السينما او التلفزيون بل يتعداها إلى المسرح والإذاعة وإخراج المجلات والصحف اليومية, ونحن هنا نتحدث عن شخص لديه القدرة على الخروج بما لديه من مواد فنية أو ادبية او فكرية او إخبارية بأفضل صورة ممكنه.
ومابين أيديبا اليوم لايعدو كونه تنفيذا لايرتقي لمفهوم الإخراج, فالمخاض اللازم لإظهار أي عمل بصورة إبداعية مفقود لدينا مع الأسف!! ميكانيكية رتيبة وتكرار ممل جعل المتابع يتأفف ويخلد للنوم!!
الأغلبية (إن لم يكن الجميع) يتقيؤون أعمالهم لمجرد التواجد وكسب لقمة العيش، بعيداً عن كل محاولة لحفر أسمائهم علىخارطة التواجد الفني كأصحاب بصمات ثابتة, ولاحجة لهم في ذلك سوى: النص لايساعدنا!
الامكانات المادية قليلة! السوق عايز كده!!
ولنناقش باختصار النقطة الاولى (النص لايساعدنا).
وهنا أخص بالذكر مخرجي السينما والتيلفزيون، فإذا كان النص لايساعدكم في عمل أو اثنين فأين انتم من كل هذه الأعوام التي ضاعت في إغراق المشاهد العربي بمشاكل الشقة والخطوبة والمية المقطوعة !!
حتى بعض النصوص الرامية تم ذبحها على أعتاب استوديوهاتكم وبمباركة منكم ومن منتجيكم!!
دعوا عنكم النصوص الغربية التي لاتناسب مجتمعنا بكل المبالغات والرشاشات والدبابات التي تدفعنا للاستلقاء من الضحك,, فأنتم كالغراب الذي قلد مشية الحمامة!!
وبالنسبة للامكانيات القليلة فقد وصلت تكاليف إنتاج بعض الأعمال العربية إلى 20 مليون جنية ، ولو قارنا تكاليف الصناعة في عالمنا العربي بهوليود مثلاً لعرفنا بأنكم فينعمة تحسدون عليها!!
ففي السينما الغربية يستعينون بخبراء المتفجرات ووصولاً إلى خبراء ترويض الدود والحشرات !! ناهيك عن أجرة العامل التي تعادل مرتب مدير عام في 10 سنوات!
فلا تصموا آذاننا بهذه الاسطوانة البالية,, هل يمكن لأحدٍ منا ان يقارن عملية تفجير سيارة كاديلاك ليموزين موديل 99 بعملية تفجير سيارة فيات موديل 72 أشبه ماتكون ب سيكل 24 !! وياليتهم يفجرونها !!!
أما بالنسبة (لقضية السوق عايز كده) فهذا السوق صنع أيديكم الملطخه بهباب أبخرة اذهانكم الخاوية ,, والتي لا تصلح لتنفيذ وإخراج عمل سباكة ناجح!
فمعطيات اي سوق يتحكم فيها صناعها (إن هم أرادوا النهوض بها) بانتاج مايرتقي بذهن المتلقي مع تعويده على قبول تلك المعطيات!!
وأعود لاذكر بأن مالدينا من مخرجي تلفزيون وسينما وإذاعة وسهرات وصحف ومجلات ليسوا سوى منفذين بالجملة تابعين لأحد اسواق الخضرة القصية في أرض يبابٍ لايسكنها أحد سوى النمل والقوارض التي وجدت فأكلت!!
يجب أن نعترف أعزائي بان بعض دول اسيا مثل هونج كونج الهند بدأت تطفو على السطح ونحن مازلنا نشاهد ونصفف لنخرج في النهاية بقرار الاقتباس الذي يدفعنا لتقليد اعمال بأدق تفاصيلها وليتنا نعرف حتى كيف نكون من المقلدين !!
هذا ,, والى اللقاء في الحلقة القادمة من مسلسل (افتح لي الباب عاوز أخش!)