* حوار : علي الزهراني
فنان من الرعيل الاول,, واصل ووصل,, قدم اعمالاً عديدة, يحرص على ضوء مشاركاته ان يجد النصوص التي تضيف للمجتمع ثقافة وتسلية,, شاهدنا له أعمالاً منذ بث التلفزيون (الابيض والاسود) قدم للمسرح عطاءً فنياً متميزاً,, وأهدى للاذاعة وللتلفزيون كامل طاقته التي اكسبت المستمع والمشاهد احلى الأهداف التربوية والاجتماعية وبعد ان اكسب واكتسب العديد من الرؤى خلال مشواره الفني أصبح منتجاً وممثلاً وكاتباً وأخرج أحد المسلسلات وهو الأخير من إنتاجه.
استضفناه معنا لنناقشه حول فترة (عشرة شهور) وهي الفترة الزاخرة بالمناسبات الوطنية - والاعلامية وبادرناه بهذا الاتهام.
** بالرغم من حضورك عبر مسلسل سنوي الا ان البعض يقول إن هناك تباعداً بينكم وبين الدراما التلفزيونيه والمسرحيه فماذا تقول؟
- بالعكس لايوجد اي تباعد بيني وبين ماذكر ولقد فرغت نفسي لها تماماً وضحيت بالكثير من اجلها ولكن مع الاسف تجري الرياح بما لاتشتهي السفن!! وسبب ذلك يعود الى ضعف الحركة الفنية المسرحيه لدينا.
** ماذا قدمتم خلال صيف هذا العام من انشطة تتعلق بالحركة السياحية فنيا؟
- مع الاسف لم اقدم شيئاً والسبب يعود الى التلفزيون, لنا مقترحات مقدمة وحتى الان لم تتبلور الرؤية حولها, وعلى المستوى المسرحي فالمسرحيات المبتدئة تكتفي بالناشئين ومسرحية واحدة التي عرفت هي (قطع غيار) ودعيت لها وجهزت نفسي تماما ومع بداية البروفات سحب الدور مني واسند الى الاستاذ غانم الصالح.
** التواصل مع القنوات الفضائية في سبيل نشر الدراما السعودية الى ماذا يحتاج وماهي مقترحاتكم لذلك؟
- مع الاسف لم تقدم الفضائيات مايخدم الدراما السعودية,, واقترح ايجاد جزء من برامجها للدراما السعودية,, والدراما لدينا تعتبر ناضجة وتوجد في الساحة كفاءات جيدة بحكم الدراسة والخبرة ولكن زامر الحي لايطرب.
** لماذا يفتقد الفنان والمنتج السعودي خصوصا والخليجي عموما الى التواجد في المهرجانات السينمائيه العربية وكيف نوجد قاعدة سينمائية تكرس من تواجد الفنان السعودي وتبث مايمكن الرد به على اغراءات وافدة ونشر مايتعلق بقيمنا ومبادئنا؟
- نحن بعيدون عن حلبة المنافسة ربما لوجود محاذير وتحفظ حيال مايعتبر (فن) ولكن الفن والدراما بانواعها ممكن ان تنقى من الشوائب ويستفاد منها ويكون لنا نهج مثل غيرنا, فقد خصصت كثير من الجهات المسؤولة في البلدان الاخرى بنوداً ومتخصصين لتنفيذ اعمال درامية وبرامج خاصة للمهرجانات وبذلك تحصل على دعاية مناسبة ورضاء يسعد المتحمسين في الوسط الادبي والمسرحي وللفن الاعلامي الاذاعي والمسرحي.
** ماذا يربطك بجهاز تلفزيون الخليج وهل خدم الفنان او المنتج السعودي,, وهل هناك مرئيات تتعلق بهذا الجانب تودون الافصاح عنها؟
- الرابطة موجودة بالاسم فقط ومع الاسف بعض منسوبي الجهاز لايعرف الاوائل من الممثلين والمتعاونين مع التلفزيون السعودي.
** بعيداً عن الانفرادية في عملية الانتاج او التمثيل هل قدم المنتج والفنان المحلي مايليق بحجم مناسبة الذكرى المئوية للمملكة ,, وماذا قدمتم انتم,, وهل هناك اسباب حالت دون مشاركتكم بما يعبر عن فرحتكم وبطريقتكم الخاصة عبر الشاشة التلفزيونية؟
- لاشك ان هناك جهوداً مشكورة وخصوصا في المجال الغنائي والتمثيلي ولكن بعض الاعمال حدث فيها فقط الاجتهاد غير الموفق ولم تتبع المثل المأثور (اهل مكة ادرى بشعابها).
** المسرح المحلي مفقود بنسبة 100% وهذا موضوع لايختلف عليه احد ولكن بحكم نجوميتكم كيف يمكن طرح هذه القضية امام فروع او المركز الرئيسي لجمعية الثقافة والفنون في سبيل المطالبة باعادة تواصل المبدعين مع الجمعية كما كان في السابق؟
- فعلا وكما تقول حاليا المسرح مفقود الاماندر من مسرحيات هواة او لسد الذريعة من اجتهادات متواضعة تقدمها بعض فروع الجمعية وتتم المشاركة بها في المهرجانات وتتميز بتكرار القائمين عليها في المهرجانات وكان (مفي هالبلد الا هالولد) ولكن لارضاء المهتمين يمكن ايجاد صالة ضخمة لجميع عروض مدينة الرياض يشرف عليها لجنة مسرحية.
** مشاركاتنا المسرحية عبر مهرجانات تجريبية هل حققت الاهداف واوصلت رسالتها,, او ان العملية سواء من خلال الطرح او اختيار الممثلين او ترشيح المسرحيات بحاجة الى مناقشة ,, وهل ستعتمد مشاركاتنا التجريبية على الاختيار من مسرح الجنادرية المحلي,, وهل ذلك كفيل بان نحقق مانريد؟
- جميع هذه المسرحيات في نظر الجميع مسرحيات هواة وليست مسرحيات جماهيرية تجذب الجمهور,, ومسرحية تعرض بمناسبة عابرة وسط كم هائل من الاحداث كما هو حاصل بالجنادرية هي عبارة عن تسلية للقائمين عليها تمر مرور الكرام دون اي تأثير مفيد بالشكل المرجو من المسرح والمسرحيين.
** ماهي الافكار والخطوات الفنية التي تنوي تقديمها لجمهور الدراما المحلية وماذا ينقصكم لطرحها؟
- بصراحة نحن مرتبطون بوزارة الاعلام ان نشطت نشطنا وبدونها نحن لانستطيع ان نقدم اي شيء ولو قدمنا عملا محليا بدون العودة اليها فسوف يبقى مغلفا,, ومن رأيي ان يعتمد علىالمنتج المحلي في جميع البرامج والاعمال التي تقدم للمواطن السعودي وبهذا يكون للتلفزيون السعودي نهجه واسلوبه وسمته, والا اين الاعمال ذات الطابع البدوي واين الاعمال التراثية واين الاعمال التاريخية ونحن بحاجة اليها لانها الاصالة والجذور ومن خلالها نعيش صحراءنا وماضينا وتاريخنا المجيد.
** اذا كان هناك نقد معالج لقضية فنية او عمل درامي يعيش في داخلك وترغب ان تطرحه امام المسؤول او الفنان او القارئ المشاهد فما هي القضية وكيفية ايجاد مقترح لحلها؟
- القضية التي احسها من واقعي الاعلامي ان عصرنا الحالي ليس هو عصر مضى ,, كان للكتاب مكان ومقام في تكوين رأي الناشئة وكان الخطيب والمربي في المنزل وفي الدراسة لهما الدور الاكبر في توجيه الشباب والاطفال,, واليوم المقام الاول هو الاعلام في تشكيل المواطن والمقيم, اذا كل عمل محلي قوي ومؤثر شيق ومطلوب في البرامج والاعمال التاريخية والتراثية والبدوية, والله نسأل السداد في القول والعمل.