Monday 6th September, 1999 G No. 9839جريدة الجزيرة الأثنين 26 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9839


ميناء جازان أحد أهم المرافق المهمة لاقتصاد جنوب المملكة

* جازان - واس
يعتبر ميناء جازان ثالث الموانىء الرئيسية على ساحل البحر الأحمر والبوابة الرئيسية لواردات الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية القادمة من كافة أنحاء العالم.
ويحتل موقعا مثاليا يخدم المنطقة والمناطق المجاورة ومشروعاتها التنموية.
ومنذ إنشاء الميناء في غرة رجب عام 1397م انتهجت المؤسسة العامة للموانىء استراتيجية واضحة لتطويره ورفع كفاءته التشغيلية التي تمثلت في إنشاء عدد من الأرصفة الحديثة لاستقبال كبرى السفن التجارية العالمية وتجهيز الميناء وكافة مرافقه بمختلف الخدمات والتسهيلات وأحدث معدات مناولة البضائع مما كان له الأثر في زيادة الكفاءة التشغيلية للميناء ومواجهة الزيادة في حجم البضائع المستوردة.
وبلغت كميات البضائع التي تم مناولتها في الميناء منذ بدء تشغيله حتى نهاية شهر صفر من العام الحالي 1420ه ما يقارب 18 مليون طن وبلغ عدد السفن التي استقبلها الميناء في تلك الفترة قرابة 6,600 سفينة.
وحافظ الميناء خلالها على مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية حيث بلغ معدل التفريغ 1200 طن لكل رصيف يوميا وهو معدل مرتفع قياسا بالموانىء العالمية.
ويشتمل ميناء جازان على العديد من المنشآت والتجهيزات الأساسية حيث بلغ عدد أرصفة السفن التجارية 12 رصيفا بطول اجمالي 2172 مترا منها 10 أرصفة لمناولة البضائع العامة واثنان للحاويات ويصل عمق المياه في تلك الأرصفة إلى 12 مترا وتتراوح أطوالها ما بين 123 إلى 216 مترا.
وهذه الأرصفة هي أرصفة البضائع العامة والأرصفة المتخصصة بنقل البضائع السائبة وأرصفة لسفن الدحرجة الرو رو وأرصفة مناولة الحاويات وأرصفة الصيانة بالإضافة إلى أرصفة صيادي السمك وأرصفة تكيس ومناولة الأسمنت السائب.
كما يقدم الميناء المساعدات الملاحية والارشاد البحري ومن أجل ذلك وفرت إدارة ميناء جازان كل المساعدات الملاحية المتطورة مثل العوامات والأنوار الارشادية على جانبي مدخل الميناء الشمالي بطول 80 ميلا بحريا والانتهاء من أعمال المسح الهيدروجرافي لمدخل ومناطق الميناء وإعداد الخرائط البحرية الحديثة للمنطقة وتوفير خدمة ومراقبة السفن والقطع البحرية المتحركة داخل وخارج حدود الميناء وتغطية المنطقة الواقعة بين ميناءي جازان وفرسان من خلل برج مراقبة والبالغ ارتفاعه 60 مترا تغطية هذه المنطقة بالإضافة إلى ما أنجزته المؤسسة العامة للموانىء في مجال السلامة البحرية من خلال تشغيل محطة الارشاد الملاحي اللاسلكي (لوران سي) الواقعة جنوب مدينة جازان.
يستقبل الميناء أنواعا متعددة من الواردات من أهمها المواد الغذائية والتي بلغت أكثر من 4,7 ملايين طن منذ انشائه وحتى عام 1408ه وبلغت كمية الأسمنت المفرغة بالميناء مع نهاية عام 1419ه وحتى نهاية شهر صفر الماضي 1420ه حوالي 165 ألف طن متري.
كما ازدادت أعداد المواشي الحية (أغنام وماعز وأبقار وعجول وجمال) الواردة للميناء من 19,953 رأسا عام 1398ه إلى 41,750 رأسا عام 1403ه بزيادة قدرها 209%.
واعتبر الميناء خلال الأعوام الأربعة 1415/1418 الأول من حيث أعداد المواشي الحية الواردة إليه وبلغ مجموع كميات المواضي الحية الواردة إلى الميناء حتى منتصف عام 1419ه ما يربو على 14 مليون رأس وأكثر من 100 ألف خلال الشهر الماضي (صفر)( من العام الحالي 1420ه.
ومن الخدمات الحديثة التي يقدمها ميناء جازان خدمة المسافنة (الترانزيت) وهذه الخدمة الجديدة تعنى باستقبال البضائع وتخزينها في الميناء ثم إعادة شحنها للدول المجاورة التي لا تتوفر فيها تجهيزات مماثلة.
وتشجيعا للتجار والمتعاملين مع الميناء فقد تم اعفاء بضائع الترانزيت من أجور التخزين في الميناء لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ وصول البضائع.
ويأتي توفير هذه الخدمة (المسافنة) بالميناء مواكبة للتطور السريع والمتنوع لواردات وصادرات المنطقة الجنوبية بصفة خاصة والانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه المملكة في هذا العهد الزاهر بصفة عامة.
وفي مجال واردات الميناء من السيارات بدأ ميناء جازان يستقبل السيارات بصفة منتظمة منذ عام 1399ه وازدادت الواردات بصورة ملحوظة من 485 طن وزني (25 سيارة) عام 1399ه إلى 34,898 طن وزني 580,40 سيارة عام 1404ه وبلغ مجموع السيارات التي استقبلها الميناء حتى عام 1409ه حوالي 160 ألف سيارة.
واحتل الأسمنت وبالأخص السائب منه أعلى نسبة في المواد المفرغة منذ بدء تشغيل الميناء حيث بلغت نسبته 83% من جملة البضائع الواردة للميناء عام 1401ه حيث تم تفريغ 350 ألف طن.
وبلغ اجمالي كميات الأسمنت الواردة للميناء منذ بدء تشغيله ما يقارب من 7,5 ملايين طن من الاسمنت الواردة من الأسمنت المكيس والسائب إلى قرابة نصف اجمالي الواردات المفرغة في الميناء مما يمثل أهمية الدور الذي قام به الميناء في حركة البناء والتشييد التي شهدتها المنطقة.
وبعد أن حل الانتاج المحلي محل الأسمنت المستورد تحقيقا لسياسة الاكتفاء الذاتي حتى تحول الميناء إلى تصدير الأسمنت والكلينكر إلى الدول العربية والأوروبية وبلغت الكميات المصدرة منذ عام 1419ه حوالي 250 ألف طن متري وبلغ مجموع كميات المواد الإنشائية (غير الأسمنت) المناولة منذ تشغيل الميناء ما يقارب مليون ونصف المليون طن.
ويستقبل ميناء جازان البضائع من مختلف دول العالم حيث احتلت دول أوروبا الشرقية المركز الأول بنسبة 41,35% وبلغت الكميات الواردة منها 6,43 مليون من الأسمنت ومواد البناء واتت أوروبا الغربية في المركز الثاني بنسبة 14,28% ب2،2 مليون طن من الآلات والمواد الغذائية.
وجاءت اليابان في المركز الثالث ب1,95 مليون طن ونسبة 12,5% وأغلب هذه البضائع من السيارات والآلات والبضائع العامة واتت دول جنوب الباسفيك (استراليا) في المركز الرابع بحوالي 1,64 مليون طن ونسبة تقدر ب10,5% من المواد الغذائية (شعير) والآلات والبضائع العامة.
أما المركز الخامس فقد احتلت باقي الدول الآسيوية غير العربية والإسلامية بحوالي 1,62 مليون طن ونسبة مئوية 10,4 ثم أمريكا الشمالية في المركز السادس بحوالي 1,1 مليون طن وبنسبة 6,9%.
أما المركز السابع فكان من نصيب الدول العربية بحوالي 600 ألف طن ونسبة 3,4% متمثلة في المواد الغذائية ثم باقي دول العالم بنسب ضئيلة.
وتعكس كميات البضائع الواردة إلى الميناء الاحوال الاقتصادية الجيدة التي مرت بها المنطقة بصفة خاصة وكافة المناطق المملكة العربية السعودية بصفة عامة إذ استقبل الميناء خلال الأعوام التي تلت 1401ه كميات كبيرة من المواد الغذائية والأسمنت ومواد البناء والتي انخفضت بفضل الله ثم بفضل التطور الذي شهدته المملكة في مختلف المجالات الزراعية والصناعية بل حتى أصبحت مصدرة للعديد من تلك الصناعات.
وفي مجال الاهتمام بالطاقات البشرية وتوظيف السعوديين فقد واكب التطور الذي شهده ميناء جازان في السنوات الماضية زيادة كبيرة في عدد الموظفين حيث بلغ عدد الموظفين في العام الحالي 160 موظفا سعوديا مقارنة ب33 موظفا عند بدء التشغيل عام 1397ه وتعمل الإدارة على رفع مستوى موظفيها وذلك من خلال التدريب داخل المملكة والابتعاث إلى الخارج.
كما اهتمت المؤسسة العامة للموانىء بالأمن الصناعي في ميناء جازان ومختلف موانىء المملكة وذلك بهدف منع وقوع الحوادث ورفع مستوى الوقاية وتوفير بيئة آمنة للعمل وتجهيز وتوفير وسائل السلامة في مختلف مرافق الميناء اضافة إلى انشاء فرقة أطفاء متكاملة بالميناء تعمل على مدار ال24 ساعة يوميا زودت بالقوى البشرية المدربة وبكافة المعدات اللازمة.
ومن أهم الخدمات التي يقدمها ميناء جازان بالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة القيام بالمعاينة والكشف على البضائع والمواد الغذائية الواردة إلى الميناء بواسطة الحجر الزراعي والحيواني ومختبر الجودة النوعية.
كما يقوم المختبر بفحص وتحليل المواد الغذائية وجميع البضائع والمواد لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات القياسية إضافة إلى قيام المختبر بالكشف الاشعاعي على المواد الغذائية حرصا على سلامة المستهلك.
ولم تقتصر خطة المؤسسة العامة للموانىء على تطوير البنية الأساسية للميناء وتجهيزاته بل أولت راحة واستقرار موظفيها وعمالها عناية حيث أنشأت مجمعا سكنيا لموظفي الميناء يحتوي على 29 وحدة سكنية مصممة على أحدث طراز ومجهزة تجهيزا كاملا وآخر لعمال الميناء تتسع لأكثر من ألف وخمسمائة عامل بالإضافة إلى عيادات طبية ومطاعم ومراكز ترفيهية خاصة وعدد من المرافق الخدمية المساندة.
ورغبة من المؤسسة العامة في تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في إدارة مرافق الميناء وتشغيلها والاستثمار بها فقد تم ابرام عدة عقود لتخصيص بعض خدمات ميناء جازان لخدمة القطاع الخاص لفترات زمنية متفاوتة مع عدة شركات هي شركة الأسماك والشركة المتحدة للإعلاف وشركة أسمنت الجنوبية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved