* القدس المحتلة - العواصم - الوكالات
دعت اللجنة الوطنية لنصرة اسرى القدس امس الاحد الى اضراب عام في القدس الشرقية وذلك احتجاجا على استثناء معتقلي القدس المحتلة وعرب اسرائيل من الاتفاق الذي تم توقيعه ليل السبت الاحد في منتجع شرم الشيخ المصري، وحسب شهود عيان فقد شل الاضراب كافة مرافق القدس الشرقية حيث اغلقت اسواقها التجارية وكافة مؤسساتها الاقتصادية والتعليمية.
كما اعتصم العشرات من الفلسطينيين امام خيمة اقامتها عائلات المعتقلين المقدسيين في بيت الشرق ورفعوا اليافطات التي تندد باستثناء ابنائهم من الاتفاق الخاص باطلاق سراح الاسرى.
وقال احمد صب لبن رئيس لجنة نصرة اسرى القدس التي شكلت حديثا للدفاع عن قضيتهم هذا الاضراب للتعبير عن غضبنا بسبب استثناء معتقلي القدس وفلسطينيي اسرائيل من الاتفاق الذي تضمن اطلاق سراح 350 معتقلا سياسيا .
واضاف صب لبن الذي يترأس ايضا نادي الاسير الفلسطيني في القدس والذي قامت السلطات الاسرائيلية باغلاق مقره قبل عدة شهور اسرى القدس يشعرون ان المفاوض الفلسطيني قد تخلى عنهم .
ورأى صب لبن ان المسألة لا تقتصر فقط على اطلاق سراح اسرى من القدس بل هي بالاساس تحمل مغزى ومدلولا سياسيا يتعلق بمن له السيادة على المدينة المقدسة .
وفي دمشق انتقدت سوريا امس الاحد الاتفاق قائلة انها لن تنساق الى مثل هذه الاتفاقات.
وقالت الصحف السورية أمس ان العبرة ليست في توقيع اتفاقات مع الفلسطينيين بل العبرة بمقدار تجاوب هذه الاتفاقات مع حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته .
واضافت الصحف ان ما جرى ويجري بعيد كل البعد عن أسس السلام ومعطياته .
وفي روما ذكر مصدر فلسطيني ان ياسر عرفات دعا امس الاحد الى المضي قدما في عملية السلام معتبرا ان الاتفاق الجديد ليس سوى بداية وذلك في كلمة خلال ندوة مغلقة في تشرنوبيو (شمال ايطاليا).
وقد وصل الرئيس الفلسطيني صباح امس الاحد الى فيلا ديستي في تشرنوبيو على ضفاف بحيرة كومو حيث تجري الندوة الاقتصادية التي تنظمها مؤسسة خاصة غداة التوقيع في شرم الشيخ في مصر على اتفاق يفتح المجال لاجراء مفاوضات حول تسوية سلمية نهائية بين اسرائيل والفلسطينيين.
ونقل المصدر عن عرفات قوله علينا بناء السلام ومستقبل للاطفال الفلسطينيين والاسرائيليين .
ومن جهته اعلن كبير المفاوضين الاسرائيليين جلعاد شير على لسان باراك ان التوقيع على اتفاق شرم الشيخ يتيح انهاء النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين الى الابد عبر ابرام اتفاق - اطار خلال ستة اشهر.
وقال مستشار رئيس الوزراء ايهود باراك للإذاعة ان مناخ الثقة الذي اشاعه التوقيع يجب ان يتيح انهاء (النزاع) الى الابد عبر ابرام اتفاق اطار خلال ستة اسهر.
وفي طهران دانت وزارة الخارجية الايرانية امس الاحد اتفاق شرم الشيخ الاسرائيلي الفلسطيني معتبرة انه يستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين وانه لن يؤدي الى وضع حد لازمة الشرق الاوسط .
واكد الناطق باسم الوزارة حميد رضا آصفي في تصريح نقلته الاذاعة ان ايران تعتبر ان السلام الحقيقي في المنطقة لن يتحقق سوى مع انتهاء احتلال كل الاراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين واعادة جميع حقوقهم .
وفي القاهرة رحب الامين العام لجامعة الدولة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد بالاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي.
ووصف الدكتور عصمت عبدالمجيد الاتفاق بانه خطوة مهمة على الطريق نحو استكمال استحقاقات عملية السلام، مؤكدا اهمية تحرير كل شبر من الاراضي المحتلة واستعادة الحقوق الشرعية الى اصحابها.
كما دعا الى التنفيذ الامين للاتفاق ودون مماطلة واحترام المواعيد التي نص عليها، ودعا الشعب الفلسطيني الى المزيد من الالتحام الوطني في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ كفاحه المستمر من اجل تحقيق آماله وطموحاته في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقد رحب الاتحاد الاوروبي ايضا بالاتفاق وقال انه ينبغي ان يمهد الطريق لسلام دائم في الشرق الاوسط.
وقالت فنلندا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي في بيان صدر خلال اجتماع وزراء الخارجية الاتحاد الاوروبي يأمل ان يمهد (الاتفاق) الطريق لسلام شامل وعادل ودائم ونهائي خلال اطار زمني معقول .