* ديلي - جاكرتا - الوكالات
تقف تيمور الشرقية على شفا الحرب الأهلية فيما حملت الميليشيات الموالية لجاكرتا أمس الاحد السلاح ضد أولئك الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح الانفصال عن اندونيسيا في الاستفتاء الذي جرى تحت رعاية الأمم المتحدة في المنطقة الاسبوع الماضي.
وقد استولت عصابات مسلحة على جميع المدن الرئيسية وطردت السكان وأحرقت المنازل وأقامت متاريس في الشوارع، في موجة من أعمال العنف والتخويف جاوزت كل الحدود رغم تواجد الجنرال ويرانتو قائد القوات المسلحة الاندونيسية والجنرال روسمانهادي قائد الشرطة في المنطقة وانتشار 20,000 من قوات الجيش والشرطة فيها.
ومن المقرر الافراج عن جوسماو الذي اشتهر بلقب مانديلا تيمور يوم الاربعاء القادم بعد ان أمضى ستة أعوام من حكم بالسجن لمدة 20 عاما كان قد صدر ضده لتزعمه المقاومة التي استمرت 24 عاما للحكم الاندونيسي في المنطقة, ومن المرجح ان يكون جوسماو زعيم الدولة الجديدة التي ستقام في تيمور الشرقية.
وكان الرئيس الاندونيسي بحر الدين يوسف حبيبي قد وعد بأن بلاده ستلتزم بنتيجة الاستفتاء التي اعلنت يوم الجمعة الماضي واظهرت تأييد نسبة 78,5 في المائة من الناخبين للانفصال.
وفي واشنطن أكد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون انه قلق جدا لأعمال العنف التي تشهدها تيمور الشرقية مع اعرابه عن ارتياحه للنتائج التي لا لبس فيها للاستفتاء حول الاستقلال.
وقال كلينتون في تصريحات ادلى بها في كامب ديفيد ميريلاند انني قلق جدا إزاء استمرار اعمال العنف والذين خسروا الانتخابات عليهم ان يعترفوا بأنهم خسروها .