Monday 6th September, 1999 G No. 9839جريدة الجزيرة الأثنين 26 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9839


في حديثها الأول مع وكالة الأنباء الفرنسية
الملكة رانيا تريد أن تتواصل مع ماضيها في الكويت التي تزورها اليوم

* عمان أ,ف,ب
تأمل الملكة الاردنية الشابة رانيا ان تتواصل من جديد مع ماضيها في مسقط رأسها الكويت التي تتوجه اليها غدا برفقة زوجها الملك عبدالله الثاني، في زيارة هي الاولى من نوعها لعاهل أردني منذ الغزو العراقي لتلك الامارة في اغسطس 1990م.
وفي اول مقابلة مع وكالة انباء دولية، قالت الملكة رانيا لوكالة فرانس برس (ارغب في ان اتواصل من جديد مع جزء مني لم يتغير حتى الآن).
وفي نبرة يغلب عليها الحنين الى الوطن، اضافت اصغر ملكة في العالم سنا (29 عاما) كثير من الامور تغيرت في حياتي الا انني اريد ان اتواصل مع الجزء الذي بقي كما هو حتى الآن .
وولدت رانيا الياسين من عائلة اردنية من اصل فلسطيني واتمت رانيا التي يعمل والدها طبيبا، تعليمها الدراسي في مدرسة (نيو انغليش سكول) بالكويت قبل ان تحصل على اجازة في العلوم الادارية من الجامعة الامريكية بالقاهرة.
وتقول اتشوق لزيارة مدرستي خلال رحلتنا الى الكويت وانا واثقة من انها ستكون تجربة ستثير المشاعر حيث انني امضيت كل شبابي فيها .
وهي الزيارة الاولى لملكة الاردن للكويت منذ ان غادرتها عائلتها في العام 1990م.
وتؤكد الملكة ان الكويت وشعبها قريبان جدا مني وما زلت احتفظ بالكثير من الذكريات الجميلة عن سنواتي التي امضيتها في هذا البلد حيث شعرت بالامان.
وتشير الملكة باعتباري أردنية نشأت في الكويت وتلقيت تعليمي في القاهرة وعائلتي من اصول فلسطينية، فإنني استطيع ان ادرك انه مهما كانت الحواجز القائمة بين العرب فإن ما يقربنا اعمق بكثير.
وبدت الملكة التي كانت ترتدي زيا ابيض اللون، أنها تشعر بحريتها في المكاتب الخاصة بها التي تقع بالقصر الصغير على ربوة تضم القصور الملكية في وسط عمان.
وتشدد الملكة على انها دائما نفس الانسانة التي اقترنت قبل ست سنوات بالابن الاكبر للعاهل الاردني الراحل الملك حسين عندما كان لا يزال اميرا.
وبعد شهر من توليه مقاليد الحكم في فبراير الماضي على اثر وفاة والده منح الملك عبدالله الثاني لقب ملكة الى زوجته التي تم تتويجها رسميا هي وزوجها في مايو الماضي في احتفال عام.
وعن تلك الاحداث، تقول الملكة رانيا لقد شهدت حياتي تطورات كبيرة ومتلاحقة لكنني ابقى دائما نفس الانسانة وتعرب عن اقتناعها بان هناك اسبابا للتغييرات التي شهدتها حياتي فانا اؤمن تماما بالقدر.
وتضيف زوجي وانا نريد مهما كلفنا الامر، ان نحيا حياة طبيعية وكذلك اولادنا الامير حسين (5 سنوات) والاميرة ايمان (3 سنوات).
وتصف الملكة رانيا زواجها بأنه مشاركة حقيقية وتؤكد ان زوجها البالغ من العمر 37 عاما عملي جدا وتقول عنه ايضا انا معجبة به فهو مفعم بالحيوية وبالطاقة كما انه منظم جدا ولا يترك امرا دون ان يتمه.
وتتميز الملكة رانيا ايضا مثل زوجها بالنشاط فتتولى الاشراف على الكثير من مشاريع التنمية في بلادها ولا سيما مشروع صندوق نهر الاردن الذي تترأسه منذ ان كانت اميرة والذي يسمح لنساء المناطق الريفية بالإسهام في مداخيل عائلاتهم المحدودة.
وفي العام الماضي اطلقت مشروع الوقاية من التجاوزات ضد الاطفال، الاول من نوعه بالشرق الاوسط والذي يهدف الى حماية الاطفال من التجاوزات وتبصير الرأي العام بهذه القضية.
وعلى غرار الملك عبدالله الثاني، تغادر الملكة رانيا كثيرا القصر الملكي، حيث الراحة الوفيرة للقيام بزيارة المناطق الاقل تنمية في المملكة الاردنية وتقول عن ذلك انها تفضل ان ترى على الطبيعة احتياجات الاهالي الاكثر فقرا.
وتوضح ان المشاكل الخاصة بالشباب تقع في صلب اهتماماتي لأنهم يشكلون غالبية السكان في بلادنا ويمكن ان يساعدوا الاردن على الدخول بخطى واسعة وقوية الى الالفية الثالثة.
ولا يتعدى 70 بالمائة من سكان الاردن البالغ عددهم 4,8 ملايين نسمة العشرين عاما، ويرى الملك والملكة ان شبابهما يسمح لهما بان يتفهما بصورة افضل آمال وتطلعات هذه الفئة الهامة جدا من المجتمع.
وتؤكد الملكة رانيا في المقابل انها تولي اهمية كبيرة لاراء من هم اكثر خبرة,, مشيرة على سبيل المثال الى بعض قرينات زعماء الدول العربية وتقول عنهن لقد ساعدنني كثيرا وشاطرنني خبرتهن.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved