Monday 6th September, 1999 G No. 9839جريدة الجزيرة الأثنين 26 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9839


اضواء الجاسر و الإعلام التركي
نعم لماذا التجاهل لمواقف المسلمين؟

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت بكل الإعجاب والتقدير المقالة الرائعة التي كتبها الأستاذ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر في زاويته المعروفة(أضواء) والتي كان عنوانها (وماذا بعد يا إخوتنا في تركيا؟!!) وكان ذلك في العدد (9832) وقد انتقد الكاتب في مقالته الآنفة الذكر مايمارسه الإعلام التركي بصحفه ومحطاته التلفازية من تجاهل واضح لكل ماقدمته الدول الإسلامية والعربية من مساعدات ومعونات للإخوة في تركيا بعد ان تعرضت بلادهم لمحنة الزلزال العنيف، بينما تلهج تلك الوسائل الإعلامية بالشكر والثناء والتقدير للمساعدات الإسرائيلية والامريكية والاوروبية مع ان المساعدات التي قدمتها الدول الاسلامية والعربية تفوق وبأضعاف مضاعفة ما قدمته تلك الدول!! وفي الحقيقة ان اللوم والعتب الذي نوجهه ويوجهه الإعلاميون العرب لوسائل الإعلام التركية لايعني بأي حال من الأحوال اننا نبحث عن الشهرة والمدح والثناء مقابل مانقدمه وتقدمه الدول الإسلامية، ولكننا نريد منهم الإنصاف وألا يبخسوا الآخرين حقوقهم، ويتجنوا على الحقيقة، اذ كيف يمدح ويمجد من قدم الأقل ويتجاهل من قدم الأكثر والأهم:؟!! ثم ماذنب الشعب التركي حتى تضلله وسائل إعلامه وتخفي عنه الصورة الحقيقية لحجم المساعدات؟ وكيف ستكون نظرته لإخوانه في البلاد الإسلامية وعدم وقوفهم معه حسب ما أفهمته وسائل الإعلام هناك؟؟
إننا نعتب على الإخوة هناك لأننا نريد ان يعرف العالم أجمع أن الأمة الإسلامية كتلة واحدة وانها كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى, فمصاب المسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض مصاب المسلمين في أصقاع الأرض قاطبة، والدول الإسلامية عندما تهب لمساعدة بلد إسلامي آخر تعرض لمحنة او كارثة انما تفعل ذلك ابتغاء وجه الله تعالى، والاحسان يقابل بمثله وبالشكر والتقدير لا بالتجاهل والتهميش، والبلاد الاسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لها في كل الميادين قصب السبق في النصرة والإغاثة للمنكوبين في أنحاء الأرض ولعله غير خاف على الجميع ماقدمته لفلسطين والبوسنة والهرسك وللمسلمين في كوسوفا وكذا في الصومال واخيراً وليس آخراً في تركيا، ولعل الدافع الأكبر الذي دفع الأخوة الاعلاميين في تركيا الى التجاهل الصريح لتلك المساعدات الضخمة من الدول الإسلامية وتضخيم حجم المساعدات الإسرائيلية والأجنبية هو إعجابهم الشديد بالبريق الأوروبي وسعيهم الحثيث للالتحاق بالحضارة الاوروبية.
وقد نسي اولئك او تناسوا ان العزة الكاملة في الإسلام وفي الانضواء تحت رايته كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب بغيره بديلاً، وقال ايضاً لبعض صحابته رضوان الله على الجميع: إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله, ا,ه البداية والنهاية 7/49, وفق الله الجميع وألهمهم الحق والصواب إنه سميع مجيب.
احمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved