قال تعالى:
وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* ,صدق الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:انا وكافل اليتيم في الجنة .
رحل الفارس العربي النبيل، صاحب المعروف الدائم والعطاء الجميل.
رحل امير الشباب وهو في عنفوان الشباب,, رحل صاحب الابتسامة المشرقة المضيئة التي كانت تبعث الأمل، وتوقظ الهمم، وتدفع الشباب للعمل والطموح والحركة الراشدة التي أثمرت نجاحات ونجاحات في مختلف الانشطة والمجالات.
رحل صاحب القلب الشفوق المصطبغ بنبالة العظماء وشهامة النبلاء، المطبوع على حب المنح والعطاء إغاثة للملهوف، ومواساة للضعيف، وجبراً للكسير، وإعانة للمحتاج.
رحل صاحب اليد الحانية والتي كانت تمسح الجراح فتذهب آلامها، كما كانت تزيل عثرات من كبا, رحل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي والسعودي لكرة القدم,.
رحل امير الشباب,, رحل الرجل العظيم الذي كرس حياته في خدمة دينة ومليكه ووطنه وامته.
رحل من علم الشباب قيمة المنافسة الشريفة وتطوير الذات,.
رحل من كان حريصا على حماية موروث أمته بكافة ما أوتي من ملكات وإمكانات,.
رحل من كان عطاؤه لكل الأشقاء بحجم أحلامه وآماله للامة الكبرى,.
رحل الامير الإنسان فامتدت ظلال الاحزان لتشمل كافة ربوع الوطن العربي والامة الإسلامية حقاً,, إن المصاب جلل، والفجيعة كبرى، ولكن الموت حق، ولا نقول إلا مثل ماردده النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم:
إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يافيصل لمحزونون.
نعم رحل فيصل وترك حبه في سويداء قلوبنا.
رحل وخلف أعماله العظيمة في جميع المجالات في بلادنا في كافة انحاء المعمورة,.
رحل وترك لمساته الإنسانية العظيمة التي شملت كل من لجأ إليه طالباً المساعدة,, رحل وكان آخر عهده بالدنيا تبرعه السخي لدار الأيتام.
رحم الله الامير الإنسان، واسكنه بصالح عمله فسيح الجنان، والهمنا وآله الصبر والسلوان,.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ،،