اخي العزيز الفنان التشكيلي والمحرر الفني محمد المنيف
اولاً: اود ان اقدم شكري وتقديري كفنان تشكيلي ومختص وله دراسات نقدية ومتابع للحركة التشكيلية السعودية، لجريدة الجزيرة الموقرة على تخصيص صفحتين للفنون التشكيلية، فإن هذا يدل علىوعي القائمين بالجريدة وعلى رأسهم رئيس التحرير المكلف، بأهمية الفنون التشكيلية كإحدى سمات الحضارة بصفة عامة او كركيزة اساسية لاي حضارة سابقة او الحضارة المعاصرة, فالفنون عامة والتشكيلية خاصة هي بمثابة شكل ووجدان الحضارة ,, ووعيهم ايضاً بأهمية الفنون التشكيلية السعودية كأحد المنجزات الحضارية الهامة التي تمت بالمملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الرشيدة وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني,, تلك المنجزات التي شملت مختلف القطاعات والمجالات التعليمية والزراعية والصناعية والعلمية والاجتماعية والفكرية ونخص منها هنا الفنون التشكيلية,, وتخصيص صفحتين بالجريدة لهذا المجال الفني والفكري الهام يعتبر بمثابة تهنئة منها مقدمة لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الامير فيصل بن فهد -رحمه الله- وسمو نائبه الامير سلطان بن فهد -حفظه الله- على جهودهما الكبيرة وتوجيهاتهما السديدة نحو تقدم وتطور الفنون التشكيلية بالمملكة، ونحو نشرها وانتشارها في مختلف بقاع العالم,, فتلكما الصفحتان بالجريدة واي صفحات تشكيلية اخرى بالصحافة المحلية هي بمثابة أوسمة ونياشين على صدورهما، لما قدماه وقدمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب (الادارة العامة للنشاطات الثقافية - الفنون التشكيلية) للفنون التشكيلية بالمملكة.
ثانياً: اشكركم واشكر الجريدة الموقرة على المقال المنشور في العدد (9793) يوم الخميس 9/4/1420ه تحت عنوان :قسم الفنون التشكيلية: صدورنا مفتوحة للجميع وخططنا تخدم كل الفنانين ولكن؟ لما اتسم به المقال من حيادية وموضوعية حيال طرح بعض القضايا الفنية المتعلقة بالفنون التشكيلية، والفنانين والابداع والرئاسة وجهودها، بعد ان طرح بالساحة عدة مقالات تتسم بالمهاترات التي لاتخدم الفنون التشكيلية بالمملكة، بل تضر بها وخاصة اذا ماتناقلتها الصحف بالبلاد المختلفة، ولذا يجب ان تتسم المقالات الفنية بالصدق والوعي والالتزام، وليس بالتهويل والاثارة والضجيج,, وخاصة اذا ما علمنا ان كل الحركات التشكيلية في البلاد المختلفة من العالم لها سلبياتها وايجابياتها,,
وان الهدف الاساسي من المقالات في الصفحات الفنية هو النقد البناء والتقويم وليس هدم المنجزات,.
ولاتنسينا طموحاتنا اللامتناهية الاعتراف بما قدمته الدولة ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بماهو غال ونفيس وجهود كبيرة واموال، ادت الى تقدم وتطور الفنون التكشيلية بالمملكة,, كما انه ليس معنى حرية الصحافة هو توجيه النقد ممن لايمتلكون ادواته ، الى الجهات المعنية رغم ماتبذله من جهود كبيرة,,
وهنا أؤكد مع كاتب المقالة الفنان محمد المنيف، باهمية طرح وجهات النظر المختلفة حول القضايا الفنية، ولكن وفق ماهو يخدم الوطن اولاً، والفن ثانيا وفي حدود المنطق,,
واذا ما اتبعت الجريدة هذا المنطلق في صفحاتها التشكيلية، فإنها بلاشك سوف تكسب الكثير من الاقلام الجادة والمخلصة والمتخصصة، والتي تثري تلك الصفحات بماهو نافع ومفيد، وما يساهم بحق في تطور الابداعات الفنية للفنانين واساليبهم واتجاهاتهم، والحركة التشكيلية بصفة عامة.
سمير ظريف