Thursday 9th September, 1999 G No. 9842جريدة الجزيرة الخميس 29 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9842


غرفة الشرقية تحتفل باختتام برنامج التدريب الصيفي الخامس
د, النملة: لايوجد عمل بدون عقبات

* الدمام - حسين بالحارث
اعرب معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية د, على بن ابراهيم النملة عن سعادته للتطور الحاصل في برامج التدريب الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية خلال فصل الصيف الماضي مؤكدا ان تجربة برنامج التدريب الصيفي تجربة رائدة لايكفي ان نقول انها تستحق الشكر بل هي تستحق الدعم والاشادة والوقوف مع القائمين على هذه البرامج وتذليل الصعاب والعقبات امامهم لاننا جميعا في مركب واحد.
وقال معاليه لدى رعايته الحفل الختامي لبرنامج التدريب الصيفي انا ارى ان هناك صعابا وعقبات تقف امام اي عمل اذ لا يوجد عمل بدون عقبات تعترضه والعمل بدون عقبات ينبغي ان يعاد النظر فيه والصعاب جزء من حياتنا فالبعض ينظر اليها على انها مثبطات تعيق العمل بينما البعض ينظر اليها كدافع للانطلاق والمضي والتقدم هذه الملاحظة قيلت لي وانا اقولها لكم اننا في الوزارة ننظر الى اي مكتب من مكاتبنا لا تأتينا منه مشاكل وشكاوى نعيد النظر فيه ونحاول ان نقومه والذي اراه بالنسبة للزملاء في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية انهم تغلبوا على الكثير من العقبات وتجاوزوها فبدأ البرنامج الصيفي بمائة طالب وانتهى باكثر من 1800 طالب وينتظر ان يصل العدد الى 3000 طالب في الصيف القادم ولاشك ان هذه البرامج تحتاج الى وقت وجهد حتى يستوعب اخواننا الشباب الذي يحتاجون الى تدريب وتأهيل للدخول الى سوق العمل.
واشار د, النملة الى ان فكرة التدريب والتأهيل قد بدأت في المملكة منذ اكثر من عشر سنوات خاصة بعد ان تشبعت البلاد بالخريجين من ذوي المؤهلات العلمية اذ تبين ان التعليم والمؤهلات العلمية لا تكفي للخريج ان يدخل سوق العمل بكفاءة تامة لذلك حتى في الملحقية الثقافية بواشنطن التي تشرفت بالعمل من خلالها كنا نركز على فتح مراكز تدريب اكثر من اتاحة المجال للتعليم فكان عدد المتدربين قد فاق الراغبين في التعلم وهذا بحد ذاته توجه طيب وجميل.
ومضى يقول اننا في الواقع قد رفعنا شعار التدريب والتأهيل ولابد ان يكون هذا التدريب والتأهيل شاملا وان يركز على سلوكيات العمل وهذه نقطة مهمة جدا ناقشناها مع اخواننا في غرفة الشرقية ينبغي ان يكون شعار المتدربين في مراكز التدريب والحديث الشريف (رحم الله من عمل عملاً فاتقنه) مثل شعار المراكز الصحية الآية الكريمة(واذا مرضت فهو يشفين) بمعنى ينبغي ان تركز البرامج على قيمة العمل ولا ننظر اليه بدونية.
وخلص معاليه الى القول اعدكم بمؤازرة جميع مكاتب وزارة العمل لتذليل الصعاب امام المشاريع التدريبية والتأهيلية لأن الهدف من اقامة الوزارة هو ان تكون سندا لرعاية هذه الوجوه الطيبة من ابنائنا الشباب كي يأخذوا اماكنهم التي تليق بهم.
وكان الحفل الختامي قد- ابتدأ بتلاوة عطرة من ايات القرآن الكريم ثم قام الدكتور ابراهيم بن عبدالله المطرف امين عام غرفة الشرقية بالقاء كلمة افتتاحية رحب فيها بمعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وبكافة المسؤولين من الجهات الرسمية والتعليمية والتدريبية التي حضرت الحفل.
وقال د, المطرف ان غرفة المنطقة الشرقية دأبت على تبني المبادرات الرائدة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما يخدم جميع منتسبيها من رجال الاعمال بصفة خاصة ومجتمع المنطقة بصفة عامة وكما احتضنت الغرفة قيام اتحاد الغرف الخليجية ونظمت معارض الصناعات الوطنية وانشأت لجان اصدقاء المرضى واقرت جائزة سنوية للسعودة وتنظم لقاء الثلاثاء الشهري اضافة الى مبادرتها في تنظيم اليوم المفتوح الذي يقام الاحد القادم للمرة الاولى بهدف التواصل بين الغرفة ومنتسبيها وغير ذلك من المبادرات التي كان لها مردود ايجابي على الانشطة والفعاليات الاقتصادية ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى مدن ومناطق المملكة المختلفة,, وكان احد هذه المبادرات تنظيم برنامج التدريب للطلاب خلال فترة الصيف الذي اصبح علامة بارزة بين انشطة الغرفة المتعددة في خدمة المجتمع.
ثم القى المهندس خالد العبدالله الزامل رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس ادارة غرفة المنطقة الشرقية كلمة اوضح فيها ان الاحتفال باختتام برنامج التدريب الصيفي ليس احتفالا تقليديا بانتهاء فعاليات البرنامج بل هو بمثابة التأكيد على نجاح تجربة رائدة من تجارب غرفة المنطقة الشرقية في احد المجالات الهامة في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية ارست خلالها اسسا ومفاهيم جديدة وفعالة للاستفادة من وقت وطاقات الشباب في فترة الصيف.
واضاف الزامل قائلا ان الغرفة قد حملت على عاتقها هذه المسؤولية بعد ان لاحظت من خلال لجنة المقاولين بها جوانب القصور في عملية توظيف الطلاب خلال الصيف في المؤسسات والشركات الاهلية وعلى مدار خمس سنوات هي عمر البرنامج وبالعمل الجاد والتخطيط السليم وبتشجيع من الجهات المسؤولة ذات الصلة استطاعت الغرفة غرس نبتة قوية في هذا الحقل ترعرعت عاما بعد عام اشاد بها كل من تلمس ملامحها ورأى ثمارها.
ومضى الزامل يقول: ان شواهد اللجان كثيرة سواء من خلال ارقام المتقدمين للبرنامج او من خلال عدد الجهات التي شاركتنا هذا الانجاز خاصة في عمليتي الدعم المادي والتنفيذ وبنظرة بسيطة الى مراحل تطور البرنامج الذي بدأ عامه الاول بتدريب مائة طالب فقط بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حتى وصل هذا العام الى تدريب اكثر من الف طالب بالتعاون مع 14 جهة تعليمية وتدريبية في المنطقة ومن خلال ذلك يتضح لنا مدى ما حققه البرناج من تطور دورة بعد اخرى وكيف استطاع كسب ثقة المسئولين واولياء امور الطلاب وكذلك الجهات التدريبية التي سعت الى المشاركة في تنفيذ البرناج والمساهمة بامكاناتها الفنية والبشرية اضافة الى تقدم عدد من الطلاب يفوق ضعف طاقة البرامج التدريبية للالتحاق بها كل ذلك يؤكد اننا بتوفيق الله قد حققنا الهدف من البرنامج ومازلنا نأمل في تحقيق المزيد في السنوات القادمة بمشيئة الله.
واكد الزامل ان هذا النجاح يحملنا مسؤولية كبيرة في الاستمرار والمحافظة عليه واستغلاله جيدا من خلال توفير الدعم المادي اللازم حتى نستطيع قبول كل طالب يتقدم للبرنامج في الاعوام القادمة.
واختتم الزامل كلمته بالشكر لمعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية د, علي بن ابراهيم النملة على رعايته لهذا الحقل والى كافة الجهات ذات العلاقة التي ساندت هذا العمل وبصفة خاصة مكتب العمل بالمنطقة الشرقية وكذلك الجهات الداعمة والمساندة والمنفذة للبرنامج.
بعدها تم تكريم كافة المؤسسات الداعمة للبرنامج وعددها 93 شركة ومؤسسة بالاضافة الى الهيئات العلمية التي نفذته.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved