 * القدس المحتلة غزة واشنطن الوكالات
اعلنت رئاسة مجلس الوزراء في القدس ان الحكومة الاسرائيلية وافقت امس الاربعاء على اولى مراحل الانسحاب العسكري الثلاث من الضفة الغربية بموجب الاتفاق الاسرائيلي الفلسطيني الموقع في شرم الشيخ.
واوضحت المصادر نفسها ان حكومة ايهود باراك اعطت في ختام جلسة استثنائية الضوء الاخضر لانسحاب من 7% من الضفة الغربية.
وبموجب هذا الانسحاب ستمارس السلطة الفلسطينية سلطاتها المدنية في مساحة اضافية تبلغ 7% في الضفة الغربية، تضاف الى الاراضي التي يتولى الفلسطينيون ادارتها مدنيا بينما ستواصل اسرائيل اهتمامها بالامن الشامل.
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) التي تصدر باللغة الانكليزية امس الاربعاء عن عضو في اللجنة الوزارية المكلفة رسم خارطة اعادة الانتشار قوله ان المناطق التي ستنقل للادارة الفلسطينية تقع جنوب جنين وشمال شرق نابلس وجنوبها وشمال رام الله وشرق وغرب وجنوب الخليل.
وقالت رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان خارطة الانسحابات الاسرائيلية ستسلم مساء اليوم أمس الاربعاء الى السلطة الفلسطينية.
وجاء في البيان الاسرائيلي ان مجلس الوزراء ايد الانسحاب بموافقة 17 عضوا مقابل اعتراض واحد وامتناع آخر عن التصويت وغياب اربعة وزراء.
وكان ايهود قد طلب من مجلس وزرائه المؤلف من 23 عضوا الموافقة على تسليم سبعة في المائة اخرى من الاراضي المحتلة بحلول يوم الاثنين.
ويوم الاحد الماضي ايد 21 وزيرا اتفاق احياء واي ريفر للارض مقابل الامن مقابل اعتراض اثنين, وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قد وقع اتفاق واي ريفر قبل عشرة اشهر ثم جمده بعد ذلك بشهرين.
ويقضي اول اتفاق مؤقت يبرمه باراك مع الفلسطينيين منذ تسلمه السلطة في يوليو/ تموز بتسليم سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني 11 في المائة اخرى من اراضي الضفة والافراج عن 350 سجينا فلسطينيا على دفعتين والتوصل لاتفاق سلام نهائي بحلول سبتمبر/ ايلول عام 2000م.
وفي واشنطن اكدت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ان الاتصالات سوف تتواصل خلال الايام والاسابيع القادمة مع كافة الاطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط لتفعيل المسار السوري والوصول الى سلام شامل في المنطقة.
وقالت اولبرايت في تصريحات لشبكة (سي, ان, ان) الاخبارية الامريكية امس ان الرئيس السوري حافظ الاسد قد يرى في ابرام اتفاق شرم الشيخ فرصة لدفع المسار السوري مشيرة الى ان زيارتها الاخيرة الى سوريا ولبنان والتي تعد الاولى منذ عامين ترجع الى اعتقادها بان هناك تحركات حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة منذ تولي حكومة ايهود باراك رئيس الوزراء السلطة في اسرائيل حيث انها تتحدث عن تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
ومن جهة اخرى افادت الاذاعة الاسرائيلية امس الاربعاء انه جرى اعتقال عربيين اسرائيليين في اطار التحقيق في التفجيرين اللذين وقعا في طبرية وحيفا.
واضافت الاذاعة ان هذه الاعتقالات ترفع الى سبعة عدد العرب الاسرائيليين الذين يشتبه في انهم ساعدوا في التخطيط للعمليتين,, واوضحت ان المعلومات المتعلقة بالمشتبه بهم تخضع للرقابة.
|