* أثينا الوكالات
ارتفعت المحصلة الرسمية للقتلى في اسوأ زلزال يضرب العاصمة اليونانية اثينا على مدى عقدين الى 50 شخصا في الوقت الذي بذلت فيه فرق الانقاذ جهودا مضنية طوال الليل لانقاذ الاشخاص المحاصرين تحت انقاض المنازل والمصانع المنهارة.
وذكرت مصادر وزارة الصحة اليونانية ان نحو 650 شخصا اصيبوا بجروح وان 84 آخرين مازالوا في عداد المفقودين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 5,9 درجات بمقياس ريختر.
وقال المسئولون ان التقديرات الاولية تشير الى ان نحو خمسين شخصا يعتبرون في عداد المفقودين من بينهم 25 الى 32 محاصرين تحت انقاض مستودع باحد المصانع في الجزء الشمالي من العاصمة اليونانية.
واوضحوا ان حوالي الفي جندي والف وخمسمائة من رجال الاطفاء والمتطوعين واصلوا العمل طوال الليلة قبل الماضية وامس بمعاونة الكلاب البوليسية في العديد من المواقع بحثا عن ناجين من اقوى زلزال يضرب اثينا منذ نحو عشرين عاما,, حيث تمكنوا من انقاذ أمرأتين وطفل يبلغ عمره عامين دون ان يلحق بهم اذى من بين انقاض منزل يتألف من ثلاثة طوابق, واخراج ثلاثة جرحى من تحت انقاض مصنع بالاضافة الى اخراج جثث في موقع آخر من المدينة.
وقد أفاد مركز رصد الزلازل في اثينا ان اكثر من 700 هزة ارتدادية جرت في منطقة اثينا التي ضربها بعد ظهر أول امس الثلاثاء زلزال عنيف اوقع 39 قتيلا حسب حصيلة مؤقتة.
وقال غيراسيموس هيماراس احد المسؤولين في مرصد اثنيا ان الهزات الارتدادية تخطت ال700 ولن يكون هناك هزات اخرى في الاسابيع المقبلة.
وجرت اقوى هزة ارتدادية مساء الثلاثاء في الساعة 23,50 بالتوقيت المحلي (20,50 تغ) وبلغت قوتها 4,7 درجات على مقياس ريختر المفتوح، اما الاضعف فكانت قوتها 3,7 درجات.
وقال علماء رصد الزلازل اليونانيين: ان الساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتطور حركة الزلزال ويجب انتظار هذه المهلة لمعرفة ما اذا كان الوضع سيعود الى طبيعته.
واعتبر رئيس مكتب تقييم مخاطر الزلازل في معهد الحماية والسلامة النووية في باريس كوتون ان الزلزالين اللذين ضربا اليونان وتركيا ناجمان عن تغير مزدوج في الطبقات الارضية الافريقية والاوروبية.
واضاف انه لا يجب استبعاد زلازل جديدة في المنطقة على غرار الهزة التي ضربت اليونان او الزلزال في تركيا خلال اب/ اغسطس.
من جهة اخرى ارسلت تركيا التي ما زالت تعاني من اثار الزلزال المدمر الذي هزها الشهر الماضي فريق اغاثة أمس الاربعاء للبحث عن ناجين.