* القدس المحتلة- د,ب,أ
من المقرر ان تطلق اسرائيل سراح مائتي سجين فلسطيني قبل حلول السنة العبرية الجديدة والتي تبدأ بعد منتصف ليل غد الجمعة.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان السجناء المائتين الذين سيطلق سراحهم هم ممن يدعون بالسجناء الامنيين ، وان اطلاق سراح هؤلاء السجناء سوف يوافق بد تنفيذ اتفاق واي-2 بين اسرائيل والفلسطينيين والذي تم توقيعه ليل السبت الماضي, ويذكر ان المقصود بالسجناء الامنيين هم الفلسطينيون الذين حكم عليهم في تهم عسكرية او سياسية ارتكبت ضد اسرائيل.
واجتمع مجلس الوزراء الاسرائيلي في جلسة خاصة صباح امس الاربعاء وآخر المرحلة الاولى بموجب اتفاق واي-2 من اعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وطبقا لتلك المرحلة فسوف يتم نقل 7 بالمائة من اراضي الضفة الغربية من السيطرة الاسرائيلية الكاملة الى السيطرة الاسرائيلية الفلسطينية المشتركة.
وقال راديو اسرائيل ان الخرائط التي تحدد بالتفصيل اعادة الانتشار قدمت الى الفلسطينيين ليل امس الاربعاء.
كان مجلس الوزراء الفلسطيني قد وافق ليلة الاثنين على الاتفاق، وهوالاتفاق الذي وقع عليه ليل السبت الماضي كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في منتجع شرم الشيخ المصري.
وطالب مجلس الوزراء الفلسطيني باطلاق سراح كافة السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية ووقف بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية, كما طالب مجلس الوزراء الاسرائيليين ايضا بالتخلي عن المواقع الصغيرة التي اقيمت بالمستوطنات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
ويجدر ان اتفاق واي-2 يعد صيغة معدلة لاتفاق واي ريفر القائم على الارض مقابل الامن والذي تم التوقيع عليه في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي في واشنطن.
ويتمثل الخلاف الرئيسي في الجدول الزمني الذي تسلم اسرائيل بمقتضاه اجزاء من اراضي الضفة الغربية، اما الى السيطرة الفلسطينية الكاملة او السيطرة الاسرائيلية الفلسطينية المشتركة.
وكشف المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عن أن المفرج عنهم سيكون بينهم محتجزون امضوا اكثر من ثلثي فترة العقوبة مشيرا الى ان كثيرا منهم اصدرت المحاكم الاسرائيلية احكاما عليهم بالسجن مدى الحياة لتورطهم في هجمات.
وقال عريقات انه من بين المفرج عنهم سجناء قتلوا فلسطينيين متآمرين مع قوات الاحتلال الاسرائيلية في الضفة الغربية وغزة وآخرون اصابوا اسرائيليين.
وتصر اسرائيل على انها لن تفرج عن الفلسطينيين الذين قتلوا اسرائيليين.
وكانت قضية الافراج عن السجناء الفلسطينيين اكثر القضايا اثارة للجدل اثناء المفاوضات بين الجانبين قبل التوصل لاتفاق واي 2 الذي يجري تعديلات على اتفاق واي ريفر الذي ينص على الارض مقابل الامن والمتجمد منذ فترة طويلة.
وينص الاتفاق على الافراج عن 350 سجينا على مرحلتين, وسيجري الافراج عن المجموعة الثانية في الثامن من اكتوبر تشرين الاول, وكانت منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بالافراج عن 400 سجين الا انها تخلت عن مطلبها بعد مفاوضات مريرة.
وينص الاتفاق على ان تفرج اسرائيل عن عدد غير محدد ايضا من السجناء قبل بدء شهر رمضان في بداية ديسمبر كانون الاول.
ووفقا لشروط اتفاق شرم الشيخ سيجري الافراج عن الفلسطينيين المحتجزين فقط لتورطهم في هجمات نفذت قبل اتفاق اوسلو للسلام في 12 سبتمبر ايلول عام 1993 والذين اعتقلوا قبل الرابع من مايو ايار عام 1994.
ويقول مسؤولون اسرائيليون انه ليس بينهم اعضاء في حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد اللتين تعارضان عملية السلام التي يقوم بها عرفات مع اسرائيل واللتين قتلتا العديد من الاسرائيليين في هجمات انتحارية منذ اتفاق اوسلو.
ولا يرحب العديد من الاسرائيليين الذين يعتبرون السجناء الفلسطينيين قتلة بالافراج عن السجناء، وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين الذين ينظرون الى السجناء على انهم اسرى حرب فان العدد المتفق الافراج عنه غير مقبول.
|