*القاهرة- مكتب الجزيرة-علي السيد
بحث في مقر جامعة الدول العربية اثناء اعمال الاجتماع السادس للجنة النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لاتفاقية حظر الانتشار النووي التابعة لمجلس جامعة الدول العربية برئاسة السفير فتحي مرعي، مستشار وزير الخارجية المصري وبمشاركة خبراء متخصصين في الدول العربية.
الدكتور/ محمد زكريا اسماعيل الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية والذي شارك في الاجتماع قال ان اللجنة ستناقش على مدى يومين خطة التحرك العربية السريعة التي تهدف لشرح ودعم وجهة النظر العربية بالنسبة لقرار الشرق الاوسط لإدراجه في مؤتمر عام 2000 والخاص بمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي والمقرر عقده في نيويورك في الفترة من 24 ابريل وحتى 19 مايو 2000, واضاف ان اللجنة تدرس ايضاً تنسيق جهود المجموعة العربية في المؤتمر العام القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الاوسط.
كما تناقش اللجنة بهذا مستقلاً حول القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها على الامن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه صرح السفير/ فتحي مرعي مستشار وزير خارجية جمهورية مصر العربية ورئيس اللجنة ان اللجنة تستهدف بالاضافة الى ماسبق مواصلة تنسيق الجهود العربية ومع مجلس السفراء العرب في فينا من اجل ضمان ادراج بند تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الاوسط وبند القدرات النووية الاسرائيلية في جدول الاعمال المقبل للدورة 43 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في فينا في شهر سبتمبر القادم, واضاف ان اللجنة تناقش كذلك موضوع النشاط الفضائي الصهيوني ومخاطره على الامن القومي العربي وهو طلب عراقي سابق تم دراسته من قبل وزراء الخارجية والاعلام العرب.
ومن ناحية اخرى صرح السفير محمد صبيح، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس وفد فلسطين في اللجنة انه تقدم بعدد من المقترحات الى اللجنة بشأن موضوع متابعة ورصد النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لاتفاقية حظر الانتشار النووي وقال ان المقترحات تتضمن الربط بين خطط ومقترحات مجالس وزراء الخارجية والاعلام والبيئة العرب للتحذير من مخاطر النشاط النووي الاسرائيلي وكذلك ابرزت المقترحات الفلسطينية دراسة مخاطر تزويد اسرائيل بالغواصات الالمانية المعروفة باسم الدولفين والقادرة على حمل رؤوس نووية مؤكداً على خطورة ذلك على الامن والاستقرار في المنطقة.
واضاف ان اللجنة هذه تم تشكيلها بناء على طلب فلسطيني منذ عدة سنوات لبحث مخاطر التسرب النووي الاسرائيلي من مفاعل ريمونة ومخاطره على البيئة في المنطقة، مؤكداً ان هذه التطورات تعكس حقيقة ما اعلنه الرئيس ياسر عرفات منذ عشر سنوات عندما اعلن ان اسرائيل تمتلك اكثر من 200 رأس نووي.
وناشد المندوب الفلسطيني الدول العربية مساندة الامين العام في جهوده وإرسال رسائل بشكل ثنائي الى الدول التي تمتنع عن التصويت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي الامم المتحدة حول قرارات اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل وفي مقدمة هذه الدول هولندا وشيلي وتركيا والتي لم تساند الموقف العربي للتأكيد على المخاطر التي تكتنف نظام عدم الانتشار النووي في حال عدم ادراج قرار الشرق الاوسط في التقرير النهائي للجنة التحضيرية للمؤتمر الذي عقد في نيويورك في شهر مايو الماضي,كما اشاد بموقف فرنسا وكندا لدعم قرار ادراج قرار الشرق الاوسط في التقرير النهائي.