عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
احتلفت المملكة العربية السعودية في اليوم الثامن من سبتمبر من عام 1999م باليوم العالمي لمحو الأمية وبذلك تشارك الاسرة الدولية في احتفالاتها بهذه المناسبة تمشيا مع قرار المؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم في اجتماعه الرابع عشر المنعقد في نوفمبر عام 1966م باعتبار يوم الثامن من سبتمبر من كل عام يوم عالميا لمحو الامية.
وتتخذ المملكة العربية السعودية من هذه المناسبة مجالا خصبا لتوعية المواطنين بقضية الامية وآثارها وأبعادها والقاء الضوء على ما تم تحقيقه وانجازه نحو القضاء على هذه المشكلة ومناشدة الفئات المستهدفة للاستفادة من الفرص التعليمية التي وفرتها حكومتنا الرشيدة لكافة المواطنين.
إن المملكة العربية السعودية تعتبر الامية مشكلة تعوق نمو الفرد والمجتمع وتحد من نشاطهما وانتاجيتهما ومن مساهمتهما في مجال التنمية الشاملة, ولذلك تعمل على مكافحتها وتخفيف حدتها كعمل حضاري وواجب وطني ومسؤولية مشتركة يتحمل الفرد فيها النصيب الاكبر خاصة وقد وفرت له الدولة سبل التخلص من آثارها السيئة وهيأت له الوسائل التي تعينه على التعلم وتشجعه على الاستمرار فيه ليصبح عضوا نافعا في المجتمع ومساهما في تنميته ومن هذا المنطلق اتخذ التعليم له في المملكة مسارين متوازيين: تعليما نظاميا يستوعب كافة الاطفال الذين بلغوا سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية ويعتبر سدا لأكبر رافد للامية وتعليما مسائيا لمن فاتتهم فرصة الالتحاق بالمدارس, وبذلك اصبح التعليم على ارض هذا الوطن ميسرا ومتاحا لكل الراغبين فيه والساعين إليه صغارا وكبارا ذكوراً واناثا والكل ينهل من معين العلم والمعرفة بحسب ميوله ورغبته وقدرته وطموحاته.
واخيرا في هذه المناسبة اشيد بجهود وزارة المعارف والادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض فيما تبذلانه من جهود موفقة ومخلصة في مكافحة الامية وأتمنى لوطننا الغالي في ظل قائد مسيرتنا التعليمية الاول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز التوفيق,.
أحمد بن محمد سعد الحسين
إدارة التعليم بالرياض - البحوث التربوية