يوشك موعد البطولة الأفرآسيوية لكرة القدم ان يحل بمواجهة الذهاب المنتظرة (بعد تسعة ايام) بين منتخبي المملكة وجنوب افريقيا,, فيما يؤكد التشيكي ميلان ماتشالا - مدرب منتخبنا - بشأن المنتخب الجنوب افريقي أنه لا يملك اي معلومات عن هذا المنتخب حاليا!!, كما نشر نصه في صحيفة الشرق الاوسط في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي,, بينما يؤكد ماتشالا في تصريح آخر نقيض ذلك وفق ما نشرته صحيفة الرياض بعد يوم واحد فقط من نشر ذلك التصريح (يوم امس الاول الثلاثاء) بقوله: ان المنتخب الجنوب افريقي معروف لدينا إلى حد كبير.
اقدر في ميلان ماتشالا ثقته في نفسه وفي فريقه، واقدر كفاءته وخبرته رغم الاختلاف معه كما يختلف معه الكثيرون في كثير من الامور وبينهم زميلنا الاستاذ خالد الدلاك الذي احتج في الجزيرة امس الاول على مضمون اعلان ماتشالا هذا الاسبوع بأن هدفه المقبل هو الفوز بكأس دورة الخليج الخامسة عشرة في الرياض من باب (والله اعلم) شغفه الكبير بالتحدي وهو يعلم مدى غرائب الوضع السعودي في تاريخ هذه الدورة الاقليمية آخذا على عاتقه قبول ما في المهمة من تحد مثير,, الزميل الدلاك علق على تصريح ماتشالا بشيء من التهكم (كما فعل سواه من الزملاء) متسائلا عن مصير المنتخب في بقية الالتزامات الاخرى قبل وبعد دورة الخليج، وتحديدا المواجهة النخبوية على الكأس الأفروآسيوية التي سيلتقي فيه مرتين بفريق لا يملك اي معلومات عنه في الشرق الاوسط، ومعروف لديه الى حد كبير في الرياض!!.
بالمناسبة ارجح ان الشرق الاوسط والرياض وماتشالا على صواب جميعا,, اذ ربما فارق التوقيت بين التصريحين اعطى ماتشالا فرصة الاطلاع على احوال منتخب جنوب افريقيا الى حد كبير (!!).
الا ان اقوى عبارة صدرت عن ميلان ماتشالا هذا الاسبوع هي قوله: ان المنتخب السعودي قادر على مواجهة اي فريق كان.
نأمل ألّا تكون هذه العبارة نتيجة جرأة فقط,, وإنما قناعة ليطمئن الجمهور على قدرة لاعبي منتخب السعودية على مواجهة منتخب جنوب افريقيا المدجج بمحترفيه في كيب تاون لتهون مهمة مباراة العودة في الرياض,, وان يكون لاعبونا في جنوب افريقيا عند حسن ظن مدربهم الذي انتخبهم دون غيرهم بجرأة,, ليصر على الاعتماد عليهم في البطولة الأفروآسيوية ودورة الخليج المقبلة!!.
ما يجري بسبب ماتشالا احيانا يستثير المتابعين (حيث فشل عدد من الإخوة دون التحلي بالصبر والكف عن مهاجمته جراء ذلك وغيره) الا ان الحكمة تقتضي - رغم قراراته وتصريحاته المثيرة - التسليم بأن من حق ميلان ماتشالا وحق المنتخب في هذه المرحلة ان نكون اكثر هدوءاً والتزاما تقديرا للجهود التي تبذل واكثر انضباطا وصبرا!!,, فالعبرة مع مدرب متمكن وجريء ليست في التصريحات والتفاصيل التحضيرية التي تبدو متعسرة على القبول عند اي منا,, العبرة بالخواتيم!! وهذا بالعربي او بغيره هو الذي يهمنا في النهاية,, حتى ولو اطلق استفزازا آخر بأنه سيهزم جنوب افريقيا باستدعاء نجمين آخرين,, هما منصور الخضيري للهجوم، ومحمد العبدي للوسط!!.
الثالث الآسيوي!
في ظل فوز الصين بالكأس للمرة الحادية عشرة، وكوريا الجنوبية (حاملة اللقب) بالمركز الثاني,, جاء فوز منتخب المملكة لكرة السلة بالمركز الثالث في بطولة كأس آسيا العشرين في اليابان كإنجاز رياضي جديد,, وهو افضل مركز سعودي في تاريخ مشاركات المملكة في هذه المسابقة,, والمركز الثالث مؤشر ايجابي لصالح كرة السلة السعودية بعد المركز الرابع الذي تحقق لمنتخبنا في البطولة الماضية (التاسعة عشرة عام 1997م),, مما يعزز مساحة الامل في مستقبل افضل لمنتخبنا الذي يبحث عن نفسه وسط مثل تلك الفوارق الشاسعة من الانجازات بينه وبين منافسيه على صعيد هذه المسابقة الآسيوية!!.
ما تحقق في اليابان محل تقدير بالنظر الى تاريخ كرة السلة السعودية واعتبارات ذلك الفاصل الزمني مع المنافسين الآسيويين وعوامل الخبرة والحضور على ساحة المشاركات الدولية.
|