تسقط الثمار,, وتذوب الازهار,, وتجف الانهارتموت الاشجار واقفة,, وظلها باق لايموت,.
هذه سنة الحياة,, الدائمة,.
بالامس فقدنا اعز غال لدينا.
رجلاً حمل على كاهله مسئولية رفاهية الشباب السعودي.
وفر لنا كل مجالات الترفيه والتسلية,.
رجلاً رفع العلم السعودي خفاقا في الكثير من المحافل الدولية.
صعد بالكرة السعودية الى مصاف الدول العظمى.
جعل من المنتخب الوطني فريقا يهابه الجميع,, ويعمل له الف حساب.
ارتقى بالكرة السعودية وجعلها من مجرد هواية وممارسة الى كرة جذابة يعشقها الجميع.
جعل من الوطن واحة جميلة طرزها بأجمل المنشآت الرياضية العالمية.
اهدى للعالم فكرة قوية هي (بطولة القارات العالمية).
شجع وساند بقوة الكثير من البطولات الاقليمية والعربية على المنافسة والبقاء بعد ان كانت تحتضر.
ظل يناضل من اجل المنافسة الشريفة وارتبط اسمه بكؤوس اللعب النظيف والروح الرياضية دائما.
حارب المخدرات وجميع انواع السموم واستفاد من الرياضة في ذلك.
تحت ظله ورعايته حققت الرياضة السعودية اقوى البطولات الخليجية والعربية والاسيوية,, حتى انتزع صغار منتخبنا كأس العالم للناشئين عام 89م.
اي رجل هذا يفعل كل ذلك؟!
بالتأكيد هو ليس رجلا عاديا.
قد يعتقد البعض ان هذه الانجازات والنجاحات فقط هي كل اعمال هذا الرجل العظيم, ابداً,, لقد كان لسموه (رحمه الله) بالاضافة الى نجاحاته الرياضية الكبيرة اعماله الجليلة والمشهودة في خدمة المسيرة الثقافية العربية والاسلامية.
فقد حرص على ترؤس الندوات الثقافية والامسيات الادبية ودعم بجهده وماله الجمعيات والمؤسسات الثقافية وطبع على نفقته الخاصة الكثير من المؤلفات والكتب الادبية القيمة والتاريخية,.
كما كان لسموه اسهاماته الفعالة في دعم الجمعيات الخيرية والمنظمات وانفق اغلب امواله في قضاء حوائج المساكين والمرضى ليس في المملكة فحسب بل في مختلف ارجاء الوطن العربي.
كما وفر للعديد من المستشفيات الاجهزة الطبية المتطورة على نفقته الخاصة,, اجزم كما تجزمون ان هذه ليست كل مناقبه رحمه الله وغفر له بل هي لمحات بسيطة من اعماله الجليلة.
وكانت آخر مآثره - يرحمه الله عندما حرص على المشاركة السعودية في بطولة الالعاب العربية بالاردن رغم مشاركة الفرق العراقية في البطولة كي يجسد الهدف الاسمى من اقامة هذه البطولات من اجل لم الشمل العربي.
وآخر مواقفه الانسانية عندما عزم على رعاية الطفلة اللبنانية (قمر) بعد ان كاد والداها ان يعرضاها في المزاد العلني فأعاد لعائلة الطفلة قمرهم في حين غاب قمره هو رحمه الله.
في الحقيقة ان وفاة مثل هذا الرجل العظيم هو كسوف كبير في الرياضة العربية,, ابا نواف,, ان زرعت لنا الكثير وتركت لنا حصد الثمار ورحلت.
وداعا أيها الرجل الشجاع ابو نواف,, وداعا رائد الابداع,,ابا نواف اذا كان باستطاعتنا ان نصبر على فراقك فليس باستطاعتنا ابدا ان ننساك.
مفرح عويس الصخابره
الافلاج