 * ديلي جاكرتا - كامبيرا الوكالات
انقطعت الاتصالات التليفونية والاتصالات بالاقمار الصناعية مع ديلي عاصمة تيمور الشرقية امس الاربعاء لكن تقارير تسللت من المدينة المحاصرة تتحدث عن استمرار عمليات القنص واحراق المنازل ونهب الممتلكات.
وقال ديفيد فيمهورست المتحدث باسم الامم المتحدة: اتصالاتنا انقطعت لم يعد لنا اي اتصالات عبر الاقمار الصناعية, وهم لم يعد لديهم اي خطوط ارضية للاتصالات التليفونية.
واضاف فيمهورست: ان احدث تقرير من مجمع الامم المتحدة في ديلي افاد باطلاق النيران على المجمع امس الاول لكن لم يصب احد بأذى.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس الاسترالية في تقرير من داخل مجمع الأمم المتحدة ان احوال الحصار خفت حدتها صباح امس بعد ان تعهد ضابط اندونيسي بان جنوده سيحمون المجمع من المليشيات المؤيدة لجاكرتا التي تشن حملة عنف في تيمور الشرقية.
واضافت الوكالة ان مغادرة المجمع ما زال مغامرة محفوفة بمخاطر جمة لكن يبدو أن ديلي اكثر هدوءا بعد ايام من حوادث اطلاق الرصاص وعمليات الحرق والنهب والترحيل الاجباري للسكان.
وقال زعيم تيموري موال لاندونيسيا ان كبار قادة الميليشيات التيمورية الموالية لجاكرتا اجتمعت مع قادة اقليميين من القوات المسلحة وانهم اعلنوا انهم سيوقفون حملة الرعب.
وقال باسيليو اروخو المتحدث باسم عدد من المنظمات الموالية لجاكرتا في تيمور الشرقية (اتفقوا) المليشيات على وقف الاعمال واليوم (أمس) سيبدأون في ازالة اثار الفوضى .
ولم تلتزم الميليشيات الموالية لجاكرتا بتعهدات سابقة بوقف اعمال العنف في تيمور الشرقية بعد ان جاءت نتيجة الاستفتاء الذي جرى في 30 اغسطس/اب مؤيدة للاستقلال عن اندونيسيا.
من جهة اخرى قال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة لتيمور الشرقية ديفيد ويمهرست ان الامم المتحدة تحقق في معلومات تشير الى مجزرة قتل فيها حوالي مائة من سكان تيمور الشرقية كانوا لاجئين في كنيسة.
وكانت استرالية تعمل في منظمة للعمل الانساني اكدت ان حوالي اربعين شخصا قتلوا في هجوم على الكنيسة الكاثوليكية في سواي (جنوب شرق تيمور الشرقية) التي لجأ اليها ثلاثة آلاف شخص.
وقد وصلت البعثة التي اوفدها مجلس الامن الدولي الى اندونيسيا امس الاربعاء الى جاكرتا قادمة من نيويورك لاجراء محادثات مع اعضاء الحكومة الاندونيسية حول ازمة تيمور الشرقية.
وكلفت البعثة التي تضم خمسة سفراء يقودهم مندوب ناميبيا في الأمم المتحدة مارتن اندجانا اقناع الرئيس الاندونيسي يوسف حيبي بالموافقة على نشر قوة اجنبية اذا لم تنجح الحكومة في احلال النظام في المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا في 1976م.
وفي كامبيرا اعلنت استراليا أمس الاربعاء انها اجلت جميع موظفي قنصليتها في ديلي بسبب تفاقم الوضع في تيمور الشرقية.
وفي بيان اوضحت الوزارة الاسترالية ان الوضع في تيمور الشرقية بات خطيرا للغاية واوصت جميع رعاياها الباقين بمغادرة الاقليم (فورا).
وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر امس الاربعاء ان ديلي عاصمة تيمور الشرقية التي تنتشر في شوارعها الميليشيات وقوات الجيش تبدو مثل فنومبينة عاصمة كمبوديا حين سيطرت عليها مليشيات الخمير الحمر,وقال داونر: السكان المحليون اختفوا والمباني تحترق وقوات الجيش تنتشر في كل مكان وقوات المليشيا تركض من هنا الى هناك لكن لا يوجد سكان محليون.
وصرح وزير الخارجية الاسترالي بأنه تحدث مع قنصل استراليا امس الاربعاء وعلم ان عاصمة تيمور الشرقية تبدو مثل فنومبينة حين اجتاحها الخمير الحمر.
ومع استيلاء الخمير الحمر على العاصمة الكمبودية في ابريل نيسان عام 1975م بدأ نظام بول بوت الذي يعرف باسم نظام (حقول القتل).
|