* القدس المحتلة - الضفة الغربية - عمان - الوكالات
أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس عن 199 معتقلا فلسطينيا تنفيذا لمذكرة التفاهم التي جرى توقيعها في شرم الشيخ مؤخرا.
وأفادت مصادر فلسطينية ان السلطات الاسرائيلية امتنعت في آخر لحظة عن اطلاق المعتقل الفلسطيني رقم 200 من السجناء الذين كان مقررا اطلاقهم أمس بحجة ان السجين رفض الافراج عنه قبيل ان يتم اتمام فترة محكوميته والتي بقي عليها أسبوع.
وقالت المصادر ان السلطات الاسرائيلية ألزمت الأشخاص الذي تم الافراج عنهم صباح أمس بالتوقيع على تعهد خطي يقضي بعدم الضلوع في نشاطات ضد اليهود مستقبلا.
وأوضحت المصادر الفلسطينية ان السلطات الاسرائيلية قامت بنقل الأشخاص المفرج عنهم الى خمس مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المقرر ان يتم في الثامن من الشهر القادم الافراج عن الدفعة الثانية من المعتقلين وعددهم 150 معتقلا فيما يتم الافراج عن الدفعة الثالثة قبيل حلول شهر رمضان المبارك القادم.
وقد استقبل أهالي الضفة الغربية السجناء استقبال الأبطال ولوّح السجناء بعلامة النصر من نوافذ الحافلة رغم وجود قيود بلاستيكية في أيديهم.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر بوزارة الخارجية الاسرائيلية انه سيبدأ يوم الاثنين القادم عند حاجز ايريز اجراء مفاوضات اسرائيلية فلسطينية مكثفة للتوصل الى اتفاق في اطار الوضع النهائي.
واضافت هذه المصادر لراديو اسرائيل أمس انه سيشترك في هذه المفاوضات ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي والمسؤول الفلسطيني محمود عباس ابومازن رئيسا لجنة التوجيه العليا الاسرائيلية والفلسطينية المشتركة لمفاوضات الوضع النهائي كما سيحضر هذا الاجتماع المنسق الأمريكي لعملية السلام دينيس روس ووزير الخارجية المصري عمرو موسى.
من جهته أشار فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انه سيسبق اجتماع اللجنة من اليوم نفسه لقاء بين عرفات وباراك.
وقد استؤنفت أمس المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعلقة بتنفيذ بنود اتفاق واي ريفر.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان المفاوضات تركزت حول ترتيبات المرحلة القادمة من الانسحاب العسكري الاسرائيلي من الضفة الغربية المتوقع تنفيذها يوم الاثنين القادم.
وفي القدس المحتلة اعلن قادة المستوطنين اليهود عزمهم على تحضير تظاهرات ضد الانسحاب العسكري الاسرائيلي من الضفة الغربية الذي ينص عليه اتفاق شرم الشيخ.
فقد قرر القادة الرئيسيون للمستوطنين في اجتماع عقدوه في القدس احيا لجنة العمل التي كانت نظمت العديد من التظاهرات ضد اتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني في عهد حكومة اسحاق رابين العمالية بين 1993 و1995.
وعلى صعيد آخر فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طوقا أمنيا على الضفة والقطاع اعتبارا من فجر أمس بمناسبة حلول رأس السنة العبرية.
وبموجب هذا الفرض يمتنع على المواطنين الفلسطينيين في الضفة والقطاع التوجه لاسرائيل أو التنقل بين الضفة والقطاع إلا ان راديو اسرائيل الذي أذاع النبأ لم يحدد مدة سريان هذا الفرض.
وعلى صعيد المواجهات في بيت لحم اصيب خمسة عمال فلسطينيين بجروح مختلفة أمس إثر مواجهات بين مئات العمال الفلسطينيين مع جنود الجيش الاسرائيلي على مشارف مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وقال راديو اسرائيل ان المواجهات وقعت على خلفية احتجاج العمال الفلسطينيين على عدم السماح لهم بالتوجه الى العمل في اسرائيل نظرا للطوق الأمني الذي فرض على الضفة وقطاع غزة فجر امس بمناسبة ما يسمى حلول رأس السنة العبرية.