الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لـ الجزيرة
مسابقة القرآن الدولية تتويج لجهود المملكة في خدمة كتاب الله
* الجزيرة - خاص
قال الامين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية الدكتور صالح بن حسين العايد: ان عقد المملكة العربية السعودية للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم كل عام في مكة المكرمة يأتي تتويجا لجهودها في خدمة كتاب الله الكريم، ففيها اقامة تنافس في اشرف مناط للتنافس: حفظ كتاب الله وتجويده (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
واكد الدكتور صالح بن حسين العايد في تصريح ل الجزيرة ان تنظيم المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم فيه تشجيع للناشئة في العالم الاسلامي على الاقبال على حفظ كتاب الله تعالى وتجويده، ودراسة تفسيره، ولاشك في ان آيات الله تعالى هي خير المجتنى في الآخر والاول، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقال لقارىء القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
وابرز ان مما يزيد في الاغراء والتنافس ان يكون عقد المسابقة في جوار بيت الله العتيق في رحاب مكة المكرمة، فلو لم تكن للمتسابقين جائزة سوى الظفر بالصلاة في المسجد الحرام والنظر الى بيت الله العتيق لكفى بها ان تكون هي غاية المراد والمأمول.
واضاف الدكتور صالح العايد ان من شواهد توفيق الله هذه المملكة الغالية الى خدمة كتابه الكريم ونوره المبين القرآن العظيم، ان اعانها على انشاء (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة) لنشر القرآن الكريم وتوزيعه مجانا بطباعة فاخرة، وان يسر لها افتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم في كل جزء من اجزاء هذه البلاد المباركة، وان وفقها الى جعل دراسة القرآن وحفظه مقررا يدرسه طلابها وطالباتها في كل مراحل التعليم: من الروضة الى مرحلة الجامعة والدراسات العليا، وان ألهمها الى ان تكون السباقة في ايجاد اذاعة خاصة بالقرآن الكريم يتابعها بشغف المسلمون في مشارق الارض ومغاربها، وان ارشدها الى اقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم في اكثر مساجدها فتقطار عليها البنون، والبنات، والفتيان والفتيات، والرجال، والنساء.
واختتم الامين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية حديثه بحمد الله سبحانه وتعالى على ما انعم الله به على بلادنا الطيبة من نعم عظيمة، اجلها واسماها ان وفقها لتحكيم شرع الله والعناية بدينه الحنيف بعد ان اكرمها بخدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وجعلها مهوى افئدة المؤمنين، وشرفها المولى جل جلاله بأن جعلها حامية حمى دينه الحنيف وكتابه المبين وسنة نبيه الكريم عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اخوانه المرسلين.
وسأل الله تعالى ان يعظم المثوبة والاجر لكل من يقدم لخدمة كتاب الله رأيا، او مالا او عملا يبتغي بذلك رحمة الله ورضوانه، وان يوفق العاملين لكل ما فيه خير الاسلام والمسلمين الى طريق السؤدد والصواب، والله الهادي الى سواء السبيل.