عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في جريدة الجزيرة عدد 9812 ما كتبه الاخ الفاضل عبدالله الضويحي، عن العلم السعودي ووجوب العناية به حيث قال ان العلم السعودي -كما نعرف- يحمل راية التوحيد ولفظ الجلالة تقدست ذاته ووجوده مع المشجعين يعرضه للاهانة ويعرض هذه اللفظة والعبارة ايضاً للاهانة مما يحز في نفس المسلم الى ان قال: ولقد اقترحت قبل فترة واعيد الاقتراح مرة اخرى ان تكون هناك اعلام خاصة للمشجعين لا تحتوي على عبارة التوحيد كأن تحتوي على شعار المملكة او شعار اتحاد كرة القدم ويظل العلم الرسمي للمشاركات الرسمية ومع الذين يقدرون قيمته ومعناه وما يحتويه اقتراح وجيه وقول صائب فاذا كانت كافة الدول تحافظ على راياتها وتعدها من المقدسات التي تحظى بتمام الرعاية والعناية، فمن باب اولى ان تعامل بمثل ذلك واكثر راية بلادنا، التي تحمل في طياتها كلمة التوحيد والشهادة بالرسالة لمحمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم فمن المؤلم حقا ان ترى علم التوحيد ملقى في قارعة الطريق تدوسه الاقدام وتعبر عليه المركبات.
فاذا اردنا ان نعرف اهمية الراية ومكانتها العالية، نذكر على سبيل المثال بعض المواقف التي تطايرت فيها الرؤوس,, ففي غزوة مؤته تناوب على حمل راية المسلمين ثلاثة ابطال وهم زيد بن حارثة، جعفر بن ابي طالب، الذي قاتل حتى قطعت يمينه فأخذ الراية بشماله ولم يزل بها حتى قطعت شماله فاحتضنها بعضديه، فلم يزل رافعا اياها حتى قتل، عبدالله بن رواحه وكلهم لقي حتفه وحملها خالد بن الوليد، فقاتل قتالا مر حتى انقطعت في يده يوم غزوة مؤتة تسعة اسياف.
وفي غزوة احد عشرة من بني عبدالدار من حملة لواء المشركين ابيدوا عن آخرهم ولم يبق منهم احد يحمل اللواء فتقدم غلام لهم فقاتل دونه حتى قتل وسقط اللواء فلم يحمله احد.
وفق الله الجميع لما فيه الخير
محمد بن فيصل الفيصل
المجمعة