عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
يطيب لي في هذا المقال ان ابعث بخالص تحياتي الى كل ام واب ومعلم ومعلمة الى كل مربٍ فاضل ومربية فاضلة يسرني ان ابعث عبر هذه الجريدة رؤى تربوية عسى ان تنال منكم القبول والاستحسان.
1- عزيزي الاب:
انت ربان السفينة وقائد المركبة انت القائد وانت القدوة فاجعل سلوكك سلوك المصطفى عليه الصلاة والسلام فانهم يقلدونك في كل ما تعمله سواء امرتهم او لم تأمرهم وانني لاعجب اذا رأيت اباً يعلم هذا ومع ذلك لا يبالي فهو ينهى ابناءه عن الكذب ثم يكذب ويعتبر كذبه كذباً ابيض مع ان الكذب كذب ولو تشكل بألف صورة,, او ذلك الاب الذي ينهى ابنه عن السرعة وحينما يركب السيارة ويضع رجله على البنزين ينسى نفسه ويعاقب ابنه او اولئك الآباء الذين يأتيهم ابناء ومع ذلك ينسونهم ويظنون أنه باطعامهم واسكانهم قد اعطوهم حقهم فتجد الابن او البنت يعيش في حالة من التخبط والضياع فلا مرشد ولا موجه ولا مراقب وليس اشد على الابناء من نسيان آبائهم لهم فتجد الاب في تجارته وفي مكتبه او مصنعه وبين صفقاته التجارية ولو علم ان الابناء هم اغلى الصفقات لما تناسى وجودهم وحال الابناء الايتام احسن من هؤلاء المهملين.
وايضاً الابناء المدللون مثل حال المهملين فلا يرفض لهم طلب ولا يسألون كيف يصرفون الاموال ولا اين يسهرون ولا من يصادقون فتجدهم ايضاً تائهين بلا مرشد او رقيب او حسيب او اب رحيم يحسب الرحمة والحنان بالدلال المادي فقط فهل يعي كل اب هذا الكلام.
2- عزيزتي الام:
ان الابناء امانة في رقبتك وخصوصاً الفتيات فهن الاقرب اليك دائماً فكوني لهن خير الصديقة,, واجعلي تعاملك معهن بالاسلوب اللين الشديد وابتعدي عن مراقبة ابنتك بعلمها وانما راقبيها من بعيد حتى تحس بالثقة والمسئولية اما ان تبعثري غرفتها بحجة تفتيشها او انك تفتشين حقيبتها امامها وتراقبين مكالماتها وهي تعلم فهذا من اكبر الاخطاء, وايضاً لا تجعلي من نفسك محققة فيدرالية تسألينها عن كل صغيرة وكبيرة وكأنها امام محقق,, وفي نفس الوقت لا تكوني لينة جداً وتتركي لها الحبل على الغارب بحجة الثقة المفرطة بها، صحيح ان الثقة مطلوبة ولكن في حدود المعقول راقبيها بدون علمها عامليها كصديقة واخت اكثر من معاملتك لها كأم حتى تنشأ وتكون في المستقبل اماً قادرة على ادارة عجلة حياة اسرتها بيسر وسهولة فهل وعيت ايتها الام هذا الكلام؟
3- اخي المعلم,, اختي المعلمة,.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته لقد حملتم امانة لو عرضت على السماوات والارض لرفضن حملها كيف لا وانتم تقضون جل وقتكم امام ابناء المسلمين ما بين معلمين ومربين وموجهين وثقوا بكم وجعلوا ابناءهم امامكم فاجعلوا ثقتهم في محلها اما حب التسلط وفرض الاوامر والتفنن في اساليب التعذيب والطلبات فلن تحصلوا منه الا على الدعاء عليكم وسخط الله عليكم, ثم اياكم ومعاملة الطفل معاملة المراهق واحب ان اركز على الطالب في المرحلة الثانوية والمتوسطة فهو في هذه السن يحس انه قد كبر فيستاء من معاملته كالطفل فهو يريد من يعامله بلطف وينصحه ويأخذ بيده حتى يجتاز هذه المرحلة بأمان اما ان تنهاه عن شيء بدون ان توضح له سبب نهيك او تأمر بدون ان توضح له سبب امرك فلا تنتظر منه الا العناد ومخالفة رأيك,, فهل بعد هذا ستعامله اخي المعلم معاملة رجل وهل وعيت اخي المعلم هذا الكلام.
وانت عزيزتي المعلمة عاملي تلميذتك كفتاة شابة وخصوصاً المراقبات المكلفات بتتبع المخالفات والاخطاء وتصيدها وارشاد الطالبات,, اختي المراقبة اذا اردت ان تعطيها قانوناً فأعطيها على شكل نصيحة وتوجيه من ام واخت ولا تصرخي في وجهها امام قريناتها حتى وان استفزت اعصابك فقط خذيها جانباً واخبريها بأنك والدتها ثم انصحيها بأسلوب لين لطيف وانظري ماذا سيعمل بها هذا الاسلوب اما ان تحتقريها امام الجميع فلا تنتظري منها الا العناد بل الادهى انها ستستمر باستفزازك اما ان لنت لها فهي ستخجل منك وبأسلوبك هذا ستفرضين احترامك عليها فهل وعيت عزيزتي المراقبة هذا الكلام.
4- الى كل مربٍ فاضل ومربية فاضلة كلاً في موقعه اعود واقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته احتسبوا الاجر في التربية واحسنوها واجعلوا قدوتكم المصطفى عليه الصلاة والسلام حتى تنشئوا اجيالاً قوية تدافع عن حياض هذه الامة وتكمل المسيرة وترفع لا إله إلا الله عالياً وتفتخر بها فقط احتسبوا الاجر واحسنوا التربية.
ولكم مني عابق الثناء وجزيل الشكر والامتنان
أسماء بنت عبدالله المجماج
القصيم- محافظة المذنب