قرناس هو قرناس بن عبدالرحمن القرناس رئيس عائلة القرناس في عصره الذي عاش فيه إبان حملة إبراهيم باشا الثالثة على الرس عام 1232ه.
كان الشيخ قرناس في هذه المرحلة هو القاضي وهو المفكر والمدبر والذكي والداهية كل هذا ذكره ابن بشر وابن بسام وابن بليهد وكذلك الشيخ محمد العبودي.
نريد أن نعود للموضوع قصة المثل أقول: حاصر إبراهيم باشا الرس ثلاثة أشهر وخمسة عشر يوماً خرّب ودمّر كل ما هو خارج السور (سور الرس), وبعد ذلك وعندما رأى أنه لا فائدة من ذلك سحب قواته متجها إلى عنيزة وعند بلدة الحجناوى التي لا تبعد عن الرس أكثر من 10 كم تقريباً أرسل رسولاً يطلب الصلح بأن يدخل الباشا هو وعدد لا يتجاوز العشرين رجلا معزولين من السلاح ليرى ويشاهد داخل هذا السور ورجال الرس.
تم الاتفاق وكان يوم الجمعة وفعلا دخل الباشا وصلى الجمعة وكان الشيخ قرناس هو الخطيب, وبعد الصلاة ذهب الأتراك وبعض رجالات الرس إلى منزل الشيخ قرناس لتناول القهوة وفعلا أخذ قرناس يعمل القهوة وحوله الحضور والباشا ينظر إلى الشيخ وهو يعمل القهوة ويسأله بعض الأسئلة التي لا يسمح المجال بإيرادها,في هذه الأثناء جاء ابن قرناس الصغير الذي لا يتجاوز عمره السادسة فوقف في باب المجلس (القهوة) فلما رأى الباشا وهو في لباسه الغريب خاف الغلام فدعاه والده قرناس فرفض, قال الباشا أتركه فرمى جنيها قرب الغلام فتقدم الغلام وأخذ الجنيه ورجع عند الباب ثم رمى الباشا جنيها آخر أقرب إليه فتقدم الغلام وأخذه ورجع فما زال الباشا هكذا إلى أن رمى عدة جنيهات بين يديه فتقدم الغلام لأخذها فقبض عليه الباشا وقبّله وقال مثله المشهور: (يا قرناس هكذا نفعل بالناس).
يعني أن الذي لا نقدر عليه بالقوة نقدر عليه باللين والصلح لكن الشيخ قرناس رحمه الله قال: لكننا لسنا مثل الناس, فصارت مثلا يضرب حتى الآن (يا قرناس هكذا نفعل بالناس), وفي هذه المناسبة مناسبة حرب إبراهيم باشا قيلت قصائد ونفائض,, من هذه القصائد قصيدة ابن مخلف من قبيلة حرب التي يقول فيها:

منصور ما سريت روحك وضريت ربعك وتقطيع الغروس المهاتيع

يقصد منصور العساف أمير الرس آنذاك, فرد عليه الشاعر مبارك البدري شاعر الرس بقصيدة طويلة لا داعي لإيرادها منها:

يا راكب حر رعى بالخلا هيت ما يلحقنه كاضمات المصاريع نصه لابن مخلف وقل له تزريت هذي إدروب الحرب ما به مطاميع يوم أنت من سعنك إلى رفت البيت وحنا نذابح دون بيض مفاريع

أقول بأن الرد على ابن مخلف جاء من الشاعر مبارك البدري وليس من منصور العساف لأن منصور ليس بشاعر ولكن الشيخ منديل بن محمد أورد الرد في كتابه من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية الجزء الثامن ص 82 أورد الرد وقال إنها للشاعر منصور العساف وهذا خطأ من شيخنا وراوينا ابن فهيد أرجو أن يلاحظ ذلك وإلى قصة مثل جديدة إن شاء الله في الأسبايع القادمة.