في هذا العام كثفت المجهودات المخلصة لتنشيط السياحة الداخلية فكانت هناك برامج مدروسة ودعاية مستمرة بالاضافة للمهرجانات الهادفة المقدمة للطفل والام ومهرجانات التسوق وكان شيئا مفرحا ان نقرأ في حديث صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير والذي يؤكد على نسبة الزيادة 30% في السياحة عن العام الماضي وهي قفزة ستزيد بإذن الله اذا استمر العمل المدروس في تطور.
وكانت السياحة هذا العام من دول مجلس التعاون كبيرة جدا ومن حالفه الحظ وكان ضمن المستمتعين بهذا الصيف في التجول في مناطق المملكة لابد انه لاحظ ماتعانيه الحيوانات في الاماكن الترفيهية وسبق وان تحدثت الصحف عن حال هياج لجمل في متنزه بالطائف وكيف انه حطم السيارة التي امامه وقذف بالاطفال واخذ يجري بشكل اثار الفزع بين الناس, كان هذا الحدث مع بداية الاجازة ولم يحدث اي تغير او رقابة تحمي الارواح من هذه الحيوانات او بالاصح تحمي هذه الحيوانات من جشع وطمع وعدم رحمة البشر.
ومن ينظر لهذه الحيوانات في المتنزهات حتما سيشفق عليها خصوصا ونحن ابناء هذا الدين الاسلامي الذي عودنا على رحمة الحيوانات وجميعنا يحفظ منذ كان في المرحلة الابتدائية قصة المرأة التي دخلت النار في هرة.
ففي احد متنزهات الطائف احزنني ذلك الجمل الذي كان سمة من سمات البدوي الشجاع في صحرائه القاحلة, كان بالطبع مزينا بالبلونات الملونة برك لحمل بعض الصغار فلم يستطع النهوض من شدة التعب فانهال عليه صاحبه بالسياط والاطفال اشبعوه ركلا ورفسا وهو بكل تعبه وعيناه تقطران اتربة ودموعا يحاول فهو مازال على صبره ولكن لم يستطع,
فهل تكون للجهات المختصة لفتة حانية على حيوانات المتنزهات والوقوف بصرامة امام هذا الجشع من بني الانسان, مع ان بني الانسان في المتنزهات يرثى لحالهم فهم شبه حفاة متسخو الملابس يندى البؤس من عيونهم, قد يقول احدكم لماذا نتحدث عن الحيوانات وهذا حال اصحابها فلأنهم بشر لم اطلب الرحمة بهم فهم يستطيعون الرفض يستطيعون الاكل حين يجوعون يستطيعون الجلوس للراحة في حين الحيوان في جولته لجمع المال ولكن: الاطفال الذين يعملون في المتنزهات وهم دون الثامنة هم من يستحقون وقفة اخرى.
فوزية الشدادي الحربي