*القاهرة- مكتب الجزيرة- عمر صلاح الدين
أشادت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتطورات الايجابية التي شهدها قطاع التدريب والإدارة في مجالات الزراعة والمياه في المملكة بفضل السياسات الاقتصادية والتنموية الناجحة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تولي اهتماماً ملحوظاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الزراعية والغذائية.
جاء ذلك في تقرير شامل عن الدول العربية بعنوان: التدريب والادارة في مجالات السياسات الزراعية اصدرته المنظمة العربية للتنمية الزراعية وتنال بالتفصيل شرحاً لهذه التطورات في عدد من الدول هي المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين وسوريا والامارات والسودان والعراق، والجماهيرية الليبية.
ورصد التقرير جهود المملكة منذ سنوات طويلة تعود الى 31عاماً مضت في الاهتمام بالتدريب في مجالات الزراعة والمياه حيث اولت وزارة الزراعة والمياه اهتماماً خاصاً بالتدريب وتم انشاء قسم للتدريب تابع لإدارة الارشاد ثم تحول هذا القسم الى ادارة مستقلة بذاتها وصدر قرار وزاري بإنشاء ادارة التدريب عام 1387ه, الموافق 1967م وقامت هذه الادارة منذ نشأتها بتحمل مسئولياتها المحددة لها واستمرت في تطوير برامجها والتوسع فيها حتى الان.
واشار التقرير إلى ان إدارة التدريب وفي سبيل تنفيذ برامجها وتحقيق اهدافها باستغلال كافة الامكانيات والظروف المتاحة لديها او لدى الادارات الاخرى تم تقسيمها الى اربع شعب هي:
-شعبة مراكز التدريب داخل الوزارة.
-شعبة التدريب الخارجي والابتعاث.
-شعبة التدريب الداخلي خارج الوزارة للدوائر والمؤسسات الحكومية.
-شعبة القوى البشرية
وتتميز مساهمات مؤسسات التدريب في مجالات الزراعة والمياه مثل مراكز التدريب بالرياض وهي تابعة لوزارة الزراعة والمياه ، ومراكز التدريب بالهفوف وعنيزة ، ومراكز التدريب بجيزان، ومراكز التدريب البيطري والانتاج الحيواني بالهفوف، اما المؤسسات التدريبية الحكومية فتقوم بدورها الملحوظ في تدريب الخبراء والفنيين والمتخصصين السعوديين والاداريين في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية وابرزها معهد الادارة العامة بفروعه في الرياض وجدة والدمام وكذلك المعاهد الفنية للمراقبين الفنيين ومركز التنمية الاجتماعية بالدرعية بالاضافة الى دور الجامعات في هذه المجالات.
وحسب تقرير المنظمة العربية للتنمية الزراعية فإن المستفيدين من هذه المهارات والخبرات الادارية والتدريبية يشملون منسوبي وزارة الزراعة والمياه من الاداريين والفنيين على مختلف مراتبهم وتخصصاتهم، والمزارعين وأبناءهم من القطاع الخاص حيث تنظم لهم برامج تدريبية داخل وخارج المملكة، والطلبة سواء كانوا من كليات الزراعة في الجامعات السعودية او الطلبة الذين يبعثون للدراسة على حساب الوزارة داخل المملكة وخارجها.
واشادت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالانجازات التي تحققت ادارياً وتدريبياً في عدة مجالات مثل البيوت المحمية وانتاج القمح وتنسيق الحدائق ونباتات الزينة وتشغيل وصيانة شبكات الري واعداد المزارعين الفنيين، وانتاج محاصيل الاعلاف ومكافحة آفات الاشجار والفاكهة والمبيدات الزراعية واعتمدت الوزارة على المتخصصين من الخبراء والمهندسين والفنيين من خارج الوزارة او المنسوبين اليها.
وذكر تقرير المنظمة العربية للتنمية الزراعية ان حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمت ايضاً بالابتعاث الخارجي لتدريب وتأهيل المديرين والخبراء والفنيين في مجالات الزراعة والمياه، وقد بلغ ماتم ابتعاثهم للخارج 1134متدرباً و 167باحثاً للماجستير والدكتوراه واستهدفت هذه الانشطة تطوير مهاراتهم وتحديث خبراتهم والاطلاع على احدث التطورات في أساليب العمل في المجال الزراعي.
وحول نتائج هذه التطورات في مجالات التدريب الزراعي قال تقرير المنظمة ان المملكة نجحت بفضل ذلك في تحقيق نسبة تصل الى 100% اكتفاء ذاتي من التمور واصبحت من اكبر الدول المنتجة والمصدرة لها ووصلت الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحليب والالبان واستطاعت ان تصدر الى الدول المجاورة، كما اثمر استخدام التقنيات الحديثة والتدريب في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات الاساسية التي تكفي الاستهلاك المحلي والتصدير.
كذلك تعتبر السعودية الاولى عالمياً وعربياً وخليجياً حيث انتاج وتحلية المياه العذبة من البحر من حيث الطاقة او الجودة، وتمت الاستفادة من مياه الامطار والسيول حيث يوجد اكثر من 180 سداً وهذه التطورات ماهي الانتيجة اتباع سياسة زراعية حكيمة وناجحة تأخذ باحدث النظم التدريبية وبالتقنيات الحديثة.