* المدينة المنورة - واس
يشهد سوق التمور بالمدينة المنورة هذه الأيام حركة متزايدة لبدء جني ثمار النخيل بعد انتهاء موسم الرطب حيث تبلغ كميات التمور الواردة الى السوق يوميا من مدن ومحافظات منطقة المدينة المنورة أكثر من 70 طنا.
وسوق التمور بالمدينة المنورة يستوعب هذه الكميات بسبب تنويع التوزيع لهذه الكميات من خلال التصدير لخارج المنطقة داخل المملكة وخارجها وكذلك الاحتفاظ ببعض الانتاج في برادات للمواسم التي يزداد فيها استهلاك التمور مثل رمضان والحج وتقديمها للزوار وتسويقها بوصفها هدايا من انتاج طيبة الطيبة.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه بالمدينة المنورة المهندس مصطفى بلول ان منطقة المدينة المنورة تصدر كميات من التمور ذات الجودة العالية الى جميع مناطق المملكة كما تصدر تمورا الى خارج المملكة العربية السعودية عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الى أكثر من 27 دولة.
وبلغت كمية التمور المصدرة خلال العام الماضي 1419ه 3,449,390 كيلوجرام.
ومن جهته قال عبدالعزيز الحيدري تاجر تمور ان استعدادانا لجني الثمار يتطور من عام لآخر بالتعاون مع المزارعين وتحسين كميات الانتاج لأشهر الأنواع البالغة اكثر من 125 صنفا وأكثرها شيوعا وانتشارا العنبرة والعجوة والصفاوي والشبى والبرني والسبع والحلية والبرحي والبيض والشقري والحلوة والربيعة والخضري والسويدة والمبروم وبرنية العلا والمشوك والمكتوفي وغيرها.
ويبلغ اجمالي النخيل المثمر بمنطقة المدينة المنورة اكثر من مليون وثلاثمائة ألف نخلة مثمرة.
وتدعم انتاج النخيل فسائل النخيل المتنوعة والتي تنتهجها الآن شركات متخصصة مثل شركة طيبة الزراعية لأشهر انواع النخيل وتتراوح اسعار فسائل النخيل الجيد ما بين 50 الى 1200 ريال.
واكد احد الباعة في سوق التمور ان السوق اخذ طابع السعودة وخاصة الباعة والدلالين بفضل جهود لجنة السعودة في هذا المجال.
كما اثنى مرتادو السوق على التنظيم السائد في السوق من حيث عرض المنتجات واسعارها المتوازنة والتي شهدت في السنوات الاخيرة تنظيما جيدا في جلب وعرض التمور.
وبالرغم من وفرة انتاج المدينة المنورة فان ثمار مناطق اخرى ترد اليها مثل القصيم والمنطقة الشرقية لاتساع رواد هذا السوق وكبر حجمه من حيث وفرة الانتاج واعتدال الاسعار.
ويجني تجار التمور هذا المحصول عن طريق توفيره في برادات للمحافظة عليه والبعض الآخر في عبوات خاصة يتم خلالها غسل التمر بطريقة تسمى ترقيد التمور وبيعه بأحجام مختلفة وهذه الطريقة تحافظ على التمور في عبواتها لمدة عام.
ويشهد سوق التمور اقبالا كبيرا من الحجاج والزوار وخاصة في شهري رمضان والحج وخاصة من الهنود والاندونيسيين والاتراك وعاداتهم مع مر الأجيال بشراء تمور طيبة الطيبة وذكراها الغالية.
واخيرا يمكن القول ان تمور المدينة المنورة لها طعم خاص للزائر منذ قدم التاريخ ويحرص الحاج والزائر للمدينة المنورة على شراء هذه المنتجات لكونها من المدينة المنورة.
|