يتابع حملة اسهم شركة المواشي بقلق ما يحدث لسهمهم في سوق الاسهم المحلية من استمرار الصلف في عمليات البيع بكميات اغراقية دون معرفة المبررات المنطقية لهذا الاسلوب البيعي حيث ينهمك يوميا ومنذ دخول عام 1999م المتعاملون في السوق بمتابعة سلوك السهم المتهاوي الى 12,75 ريالا يوم السبت الماضي والذي يفقد اسبوعيا قرابة ريال الى ريالين كمتوسط فمنذ تخبط مجلس الادارة في اعلان القوائم المالية للشركة خلال الربعين الاول والثاني من هذا العام 1999م بالاعلان عن خسارة جسيمة في جسم الشركة بلغت 12,6 مليون ريال مقارنة ب957 الف ريال اضافة الى ما تتمتع به قائمة دخل الشركة من خسائر متراكمة تزيد عاما بعد عام حتى بلغت في نهاية العام المالي 1998م ما مجموعه 178,228 مليون ريال حيث ساهمت سياسة الشركة في ابتعادها عن المنافسة في سوق المواشي فالافراد والمؤسسات والشركات الخاصة تحقق المزيد من الارباح الطائلة من هذه السوق الرائجة والتي تتمتع بطبقة بشرية تتلذذ بأكل لحم الماشية بنهم شبه يومي بينما شركة المواشي غارقة في اطلاق العنان تارة بتعشيم مساهميها بالصبر وتارة بخلق المبررات لخسائرها والتي انكشفت مع التصريح الاخير الصادر عن جهازها الاداري عن نتائج عام 98م المخيبة للآمال حيث تظهر القوائم المالية المعلنة للعام المالي الماضي 1998م الانخفاض الشديد في حجم المبيعات المباشرة للشركة والمتدنية الى 376,797 مليون ريال مقابل كلفة المبيعات المباشرة بلغت 356,411 مليون ريال مقارنة بمبيعات الشركة المباشرة العام المالي 1997م والتي كانت 473,640 مليون ريال مقابل كلفة المبيعات المباشرة في نفس العام والبالغة 434,311 مليون ريال.
ومما ينم عن ضياع التقييم الحقيقي للسلوك المالي للمراكز المالية للشركة التي يتم التلاعب فيها لتحقيق مآرب ضيقة القول الراسخ من قبل حملة اسهم المواشي ومعهم المتداولون في سوق الاسهم المحلية بالاعلان الرسمي الصادر من قبل سنام الشركة الاداري الاستاذ ناصر محمد المكيرش في تصريح له في احدى الصحف المحلية الواسعة الانتشار بان الشركة في طريقها لتحقيق ارباح صافية تقارب 20 مليون ريال عام 1998م مما دفع حملة اسهم المواشي الى الشكر لله سبحانه وتعالى ومن ثم للادارة الجديدة التي تسنمت الادارة في الشركة منذ بدء العام 1997م وبدء عمليات الدمج فعليا عام 1998م وما لبث ان تفاجأ جميع حملة اسهم الشركة ومعهم المتابعون لمجريات الاسهم المحلية بالخسارة الفادحة التي تكبدتها قائمة دخل الشركة عام 1998م والتي اعلنت رسميا في المركز المالي والتي بلغت 40,5 مليون ريال، فسبحان الله من تعشيم المساهمين بربح معقول والانقلاب رأسا على عقب بتجرعهم خسارة كبيرة فمن انعكاسات القرار وترتيباته على سلوك القرار للمتداولين وخصوصا حملة أسهم المواشي بطبيعة الحال وكالعادة لا احد سوى مساهمي الشركة.
والحقيقة ان تجرع حرارة حمل سهم المواشي لا يحس به سوى مساهميها المنهمكين بصفة يومية في متابعة السلوك المنحدر للسهم في سوق الاسهم المحلية وانشغالهم باحصار حجم الخسارة السوقية لمحافظهم في الماشية المتآكلة يوميا نتيجة وجود جهة كبرى تسعى لتخلص محفظتها من سهم المواشي ورائحتها حيث يشير عدد من المتابعين الى وجود جهة مساهمة كبرى مؤخرا في شركة المواشي جاءت اسهمها عن طريق عملية دمج وتسعى الى بيع جزء كبير من مخزونها في شركة المواشي في سوق الاسهم المحلية نتيجة لعدم رغبة التجار خارج السوق في شرائها وتجرع كامل الكمية مما اضطر تلك الشركة المساهمة الى دفع كميات اغراقية في سوق الاسهم الذي بدوره انهك بشكل ملحوظ سعر السهم متدنيا بسرعة الى مستويات سعرية لا تطاق من قبل حملة اسهم الشركة، وتشير معلومات المتداولين غير المؤكدة الى ان عمليات التفريغ تتم عن طريق وحدة تداول رئيسية خارج نطاق وحدات التداول في البنوك المحلية المساهمة والمدرجة اسهمها في سوق الاسهم المحية فقد بلغت متوسطات كميات البيع اليومية في السوق الاسبوع الماضي ما يقارب 200 ألف سهم حيث بلغت جملة اسهم الشركة التام تداولها الاسبوع الفائت قرابة المليون سهم,.
بينما يشير متداولون آخرون في رأي أضعف إلى ان عمليات البيع المستمرة منذ فترة تتم من عضو مجلس ادارة متمكن من كميات الاسهم ومطلع على خبايا الامور وتمتلئ محفظته بجزء متوسط من اسهم الشركة والبالغة 12 مليون سهم ويسعى لتفريغ جزء منها بمعدلات شبه يومية وعلى كل حال مهما يكن سبب البيع فإن المتضرر الاول والاخير من عمليات الاغراق هم مساهمو الشركة والذين ليس لهم ناقة ولا جمل في الاطلاع على ما يدور في كواليس الشركة.