بدء أعمال المجلس الوزاري العربي بتقديم التعازي لخادم الحرمين الشريفين وملك المغرب
عبدالمجيد يطالب بوقفة عربية صريحة,, ويشدد على سيادة الإمارات على جزرها الثلاث
اجتماع مغلق تشاوري لـ المصالحة ولإنجاح أعمال الدورة
* القاهرة - مكتب الجزيرة - واس
بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الثانية عشرة بعد المائة لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة العراق.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماعات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وفي بداية الاجتماع ألقى رئيس الدورة السابقة كلمة قال فيها إن الأمة العربية فقدت جلالة الملك الحسن الثاني كما فقدت في آن واحد واحدا من خيرة شبابها وهو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد حيث وافاه الأجل المحتوم في 21 أغسطس الماضي.
ووجه مندوب الصومال الدائم بالجامعة العربية السفير عبدالله حسن رئيس الدورة السابقة نيابة عن المجلس الوزاري التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الملك محمد السادس عاهل المغرب في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ووفاة عاهل المغرب الملك الحسن الثاني رحمهما الله سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه.
وأشار إلى أن هناك قوى دولية لا تريد الاستقرار للصومال مؤكدا أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالمحافظة على استقرار الصومال لم تجد أي صدى حتى الآن.
وكشف عن أن بلاده تعاني الفقر والجوع مؤكدا الحاجة للدعم العربي والدولي.
عقب ذلك قام رئيس الدورة السابقة بتسليم وزير خارجية العراق محمد سعيد الصحاف رئاسة الدورة الحالية.
حيث ألقى الصحاف كلمة استعرض فيها الصعوبات والعقبات التي تعترض بناء التضامن العربي مشيرا إلى غياب العمل العربي المشترك.
ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع قمة لحل المشكلات التي تعترض العلاقات العربية/ العربية عبر الحوار البناء.
ثم ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد كلمة أعرب خلالها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين على تبرعه بمليون دولار لمعهد العالم العربي في باريس.
وطالب بوقفة عربية صريحة وصادقة مع النفس والضمير لمعالجة أخطاء الماضي بالحوار الهادىء وبالأسلوب الموضوعي مع عدم فقد الثقة بالنفس مهما استعصت الأزمات على الحل.
وشدد الدكتور عبدالمجيد على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى) معربا عن أمله بأن تستجيب القيادة الإيرانية لمبادرات دولة الامارات العربية المتحدة بإحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيه.
كما ألقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي حضر الجلسة الافتتاحية للدورة كلمة أكد فيها أن التضامن العربي وصمود الشعب الفلسطيني وقرارات القمة العربية كانت الأساس للتحول العالمي للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا الرئيس الفلسطيني في كلمته إلى تنقية الأجواء العربية وتفعيل العمل العربي المشترك خاصة مع قرب الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد وصل القاهرة أمس في زيارة لجمهورية مصر العربية يرأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماعات الدورة الثانية عشرة بعد المائة لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وكان في استقبال سموه بمطار القاهرة الدولي معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة ابراهيم السعد البراهيم ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير فؤاد صادق مفتي واعضاء السفارة ومديرو المكاتب السعودية بالقاهرة.
وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا برئاسة الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة العربية وذلك بعد انتهاء الجلسة العلنية الأولى.
وناقش الاجتماع سبل تحقيق النجاح لأعمال الدورة 112 لمجلس الجامعة العربية وأهمية تنقية الأجواء العربية والمصالحة علاوة على موضوعات أخرى محل اهتمام عربي مشترك تصب في خانة المصالح العربية العليا طبقا لما صرحت به بعض المصادر القريبة من الاجتماع.
من جهة أخرى بدأت اللجان المختلفة من قانونية وسياسية واقتصادية ومالية وإدارية تابعة للمجلس الوزاري العربي اجتماعاتها لمناقشة البنود الواردة على جدول أعمال الدورة.