* القدس المحتلة غزة الوكالات
يباشر الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم الاثنين المرحلة الأساسية الاكثر صعوبة في مسيرة السلام اذ يبدأون النقاش حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية بعد ست سنوات تمهيدية.
وتدور الخلافات حول مواضيع أساسية هي القدس المحتلة والحدود مع اسرائيل ومصير المستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وقد تم تأجيل تسوية هذه المواضيع الشائكة جدا الى مرحلة لاحقة من قبل الطرفين اثناء توقيع الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني الأول في أيلول/ سبتمبر 1993 في اوسلو.
وعاد موضوع التسوية إلى الظهور على جدول الأعمال مع التوصل في الخامس من ايلول/ سبتمبر الى اتفاق شرم الشيخ الذي يقضي بوضع حد للمرحلة الانتقالية.
وستجري المفاوضات على نقطة العبور في ايريز على مدخل قطاع غزة بحضور المنسق الامريكي للشرق الأوسط دينيس روس وممثل الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية تيرج لارسن وموفدين من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والنروج واليابان.
وعلى الرغم من الخلافات فان الطرفين منحا نفسيهما فترة ستة اشهر للتوصل الى اتفاق اطار وفترة سنة واحدة لبلوغ اتفاق كامل.
وفي حال الوصول الى طريق مسدود تؤيد اسرائيل اتفاقا جديدا انتقاليا يعارضه الفلسطينيون الذين يؤيدون اعلان الاستقلال من طرف واحد.
وقد اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك امس الاحد ان المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية يجب ان تؤدي الى فصل مادي بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال باراك في تصريح ادلى به الى الإذاعة الاسرائيلية تعليقا على بدء المفاوضات حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية الاثنين: اريد تعزيز أمن اسرائيل عبر فصل مادي بين إسرائيل والفلسطينيين .
وأعطى باراك هذه المقابلة الجمعة بمناسبة العام اليهودي الجديد وتم بثها كاملة أمس الأحد.
ولم يشرح باراك بالتفصيل ما يقصده بهذا الفصل.
وفي غزة وصف امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) المرحلة النهائية من المفاوضات مع إسرائيل بأنها ستكون صعبة ومعقدة وحاسمة لانها تشتمل على أهم القضايا المطروحة على جدول الاعمال.
وقال ان تشكيلة الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في حفل افتتاح مفاوضات المرحلة النهائية ستكون بروتوكولية محضة ولن تكون تشكيلة نهائية.
وسيتزامن هذا الاحتفال مع اجراءات نقل الصلاحيات المدنية من اسرائيل الى السلطة الفلسطينية على ما مساحته سبعة في المائة من اراضي الضفة الغربية في اطار تنفيذ الاتفاق الموقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وذكر عباس ان السلطة الفلسطينية مستعدة لمفاوضات المرحلة النهائية من أجل الوصول الى أفضل الحلول المنسجمة والمتطابقة مع قرارات الشرعية الدولية.