* طهران أ,ف,ب
أعلن رئيس المحكمة الثورية في طهران غلام حسين راهباربور في مقابلة معه نشرتها صحيفة جمهوري إسلامي امس الأحد ان احكاما بالاعدام صدرت بحق المتهمين الاربعة الرئيسيين بالتحريض على الاضطرابات التي وقعت في تموز/ يوليو الماضي.
واضاف راهباربور ان المحكمة العليا وافقت على حكمين من الأحكام الاربعة بالاعدام التي اصدرتها المحكمة الثورية.
ولم يوضح المسؤول القضائي الإيراني متى صدرت هذه الأحكام كما لم يكشف أسماء المحكومين الأربعة.
وقال راهباربور في مقابلته: ان ملف الشخصين الآخرين لا يزال قيد الدرس من قبل المحكمة العليا موضحا ان الأربعة كانت لهم علاقات تنظيمية مع بعض المجموعات السياسية لذلك لم يكشف عن الحكم الصادر بحقهم قبلا .
وكانت التظاهرات بدأت في طهران والعديد من المدن الإيرانية في الثامن من تموز/ يوليو الماضي غداة اقفال صحيفة سلام الاصلاحية المقربة من الرئيس محمد خاتمي, واستمرت التظاهرات والاضطرابات خمسة أيام, وحسب المعلومات الرسمية فان ثلاثة اشخاص قتلوا في هذه الاضطرابات بينما جرح العشرات واعتقل 1500 شخص.
واوضح راهباربور ان من بين الاشخاص ال1500 الذين اعتقلوا اطلق سراح 500 ولا يزال الف قيد التوقيف او المحاكمة.
من جهة أخرى أعلن رئيس المحكمة الثورية الاحد انه تم التثبت من تهم التجسس التي وجهت الى نحو عشرين شخصا في شيراز (جنوب ايران) بينهم 13 يهوديا وان القضاء يملك وثائق كافية لادانتهم.
واضاف المسؤول القضائي في مقابلة معه نشرتها صحيفة جمهوري إسلامي ان هذه الجنح ارتكبت في مقاطعة فارس (جنوب) ومحكمة شيراز هي التي تتسلم هذا الملف,, في اشارة ضمنية الى قرب بدء محاكمتهم في شيراز.
واضاف راهباربور ان المعلومات التي قدمتها محكمة شيراز اقنعت جميع مسؤولي الحكومة ولا مجال للشك في صحة هذه الوقائع.
وتجنب المسؤول القضائي الايراني الرد على سؤال حول قيام الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي بتشكيل لجنة لدرس ملف اليهود ال13.
وكان مسؤول قضائي اعلن في حزيران/ يوليو الماضي ان اليهود ال13 الايرانيين سيحاكمون امام المحكمة الثورية في شيراز حيث اعتقلوا في شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين, ويعيش قسم كبير من اليهود ال27 ألفا الإيرانيين في شيراز.
واعتبر المسؤول الإيراني ان النظام الصهيوني متورط بالتأكيد في مسألة التجسس هذه، مضيفا ان المشتبه بهم كانوا ينقلون معلومات الى النظام الصهيوني عبر وسائل اتصالات متقدمة.
ورأى انه لا بد من اعتقال اشخاص آخرين يعتبرون من محركي شبكة التجسس لأن الذين اعتقلوا ليسوا سوى منفذي اوامر.
وكانت المحاكم الثورية الاستثنائية شكلت بعيد قيام الثورة الاسلامية عام 1979 لمحاكمة كبار المسؤولين في نظام الشاه والمناهضين للثورة وللنظر في أي مسألة تتعلق بالأمن القومي.
|