طالما ان الرجل يسيطر على وسائل الاعلام ونواحي القوة الأخرى ستبقى كل العيوب من نصيب المرأة, فكل النكت الجنسية التي تثير الضحك موجهة ضد المرأة.
ومن النادر ان نسمع نكتة جنسية قبيحة موجهة ضد الرجل إلا اذا كان شاذا , كما نلاحظ ان نصيب المرأة من كل العيوب التي يلحقها الزمان بالانسان أكثر من 90%.
وهذه الظاهرة توسعت حتى صدقتها النساء أنفسهن, فالمرأة بعد الاربعين تعاني من قلق مغادرة الزمان رغم أنها ما زالت تتمتع بالصحة والحيوية والجمال, بينما لو دققنا في العيوب التي يحدثها الزمان سنجد ان نصيب الرجل يفوق نصيب المرأة, لن اتحدث عن كل عيوب الرجل ويكفي أن أتحدث عن ظاهرة الصلع فقط, فالصلع من نصيب الرجل وحده فكل ثلاثة رجال بينهم اصلع واحد، ويبدأ الصلع عند الرجال في سن مبكرة ولكن لقوة الرجل وسيطرته على وسائل الدعاية اصبح الصلع مسألة طبيعية ومقبولة من المجتمع، ولا تستطيع المرأة ان تحتج اذا جاءها خطيب أصلع ولكن من من الرجال يمكن ان يتزوج امرأة تعاني فقط من تساقط الشعر أو رقته حتى ان كثيرا من الشعوب حولوا عيب الصلع الى ميزة، فهناك من يرى ان الأصلع هو الأذكى ويستشهدون بكثير من العلماء الصلعان, وشعوب أخرى ترى ان الأصلع طيب القلب وسهل المعشر وذلك تسهيلا لزواجه، فإذا لم يعجب خطيبته من حيث الشكل واللمعان فعلى الأقل يتمتع بميزة طيبة القلب، وشعوب أخرى أوروبية ترى ان الأصلع هو الأكثر فحولة أرني صلعتك أحدد قدرتك ، والمشكلة رغم ان الصلع اصبح قضية محسومة لأنها من صالح الرجل إلا ان كثيرا من الرجال ما زال يشعر ان الصلع عيب وقبح، فبعضهم لا يمكن ان يخلع غترته أمام الناس إما اذا كان ممن يلبس بنطلون فتراه إما أن يضع قبعة أو ان يسحب الشعر من الجنب ليغطي به لمعان السطح، وليس هناك تجارة تفوق تجارة مكافحة الصلع، وما زلت اعتقد ان أقصر الطرق لجني ملايين سريعة علاج حالتين: الصلع والعجز الجنسي والأخير فازت به شركة فايزر بالفياجرا وأكل عليه المشعوذون حتى غصوا.
ويبقى الآن دواء الصلع الذي سوف يصبح دواء العصر بل دواء كل العصور.
وحتى إذا لم يكن الانسان لديه معمل أبحاث فيمكن ان يحقق ملايين سريعة بمجرد ان يفتح عيادة طب شعبي ويذيع بين الناس انه يعالج الصلع بأن ينفث أو يتفل إذا اردنا الدقة على الصلعات المضيئة وفي غمضة عين تصبح الصلعة معشوشبة كالسهوب التي تجوبها الأبقار الهولندية المدللة.
على كل حال لو دققت المرأة في حجم معاناة الرجل من الصلعة لوقفت على سلاح ضارب في معركتها معه، واقترح ان تشن النساء حملة عياير ضد الرجل وعيوبه.
ليس بعد الخمسين وإنما في كافة مراحل العمر وأتذكر ان باحثة اسكندنافية قالت ان الرجل أكثر ضعفا أمام شكله من النساء ولكن القوة الإعلامية العاتية التي يملكها جعلت المرأة تذعن للضعف الذي لفقه عليها حتى تستمر سيطرته, بصراحة فالصلعة هي افضل الثغرات لهزيمة الرجل فأنا أنصح النساء باستغلالها الاستغلال الأمثل وأبوح بهذا السر لأبرىء ذمتي والله على ما أقول شهيد.
|