Monday 13th September, 1999 G No. 9846جريدة الجزيرة الأثنين 3 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9846


إشاعات عن استقالته
هل يدفع حبيبي ثمن سلخ تيمور الشرقية عن إندونيسيا ,, ؟

* جاكرتا - سراج الدين محمد - أ,ش,أ
على الرغم من نفي الجنرال ويرانتو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الاندونيسية شائعات استقالة الرئيس بحر الدين يوسف حبيبي وحدوث انقلاب عسكري في اندونيسيا,, يشير المراقبون في العاصمة جاكرتا الى حدوث انقسام داخل صفوف الحكومة منذ يوم الاثنين الماضي عندما توجه ويرانتو مباشرة إلى منزل الرئيس في اعقاب رفض مجلس الوزراء اقتراحه بفرض الاحكام العرفية في تيمور الشرقية.
ويشير المراقبون ايضا إلى ان التكهنات حول استقالة حبيبي قد تزايدت منذ يوم الاربعاء بعدما اعلن عن الغاء سفره إلى نيوزيلندة لحضور قمة الابيك وكذلك الغاء كل خططه للسفر خارج جاكرتا.
وقد ساعد على تغذية هذه الشائعات استقبال الرئيس حبيبي مساء يوم الاربعاء مجموعة من ابرز الوزراء والجنرالات ضمت الوزير المنسق للشؤون السياسية والامنية فيصل تانجونج ووزير الدفاع الجنرال ويرانتو وقائد القوات البرية الجنرال سوبا جيو وقائد القوات البحرية إلى جانب قادة الشرطة والقوات الجوية ووزير الخارجية علي العطاس.
وقد تزامن هذا الاجتماع مع شائعات اخرى عن احتمال استبدال حبيبي بمجلس للرئاسة يضم ثلاثة وزراء هم وزير الدفاع والامن ووزير الخارجية ووزير الشؤون الداخلية,, غير ان علي العطاس نفى هذه الشائعات.
ومع ذلك فقد اكدت مصادر مطلعة ان الرئيس حبيبي قد اثار هذا الاحتمال الاستقالة في هذا الاجتماع وانه ابلغ الحاضرين بأنه لن يسحب ترشيحه للرئاسة المقبلة.
ويشير المراقبون ايضا إلى ان هذه هي المرة الاولى التي يضطر فيها ويرانتو إلى نفي شائعة استقالة الرئيس او وقوع انقلاب عسكري نظرا لقوة الشائعة وشدة الحاحها طوال الايام الماضية مما دفع الروبية الاندونيسية إلى هبوط جديد ومتواصل وكذلك تدنت اسعار الاسهم في بورصة جاكرتا بنسبة بلغت 4,5 في المائة خلال يوم واحد.
وساعد على تضخيم الشائعات حول مستقبل الرئيس حبيبي الاجتماع الذي عقده الجنرال ويرانتو مع قيادات الجيش ومنهم الجنرال سوبا جيو رئيس الاركان الذي استدعي من سنغافورة خصيصا وذلك قبل ان يتوجه الجميع من مقر قيادة القوات المسلحة في شيلانكاب شرق جاكرتا الى قصر الرئاسة بوسط العاصمة.
وذكرت المصادر ان المؤسسة العسكرية الاندونيسية تشعر بالذهول لحجم التصويت لصالح استقلال تيمور الشرقية وهي تحمل الرئيس مسؤولية الفشل في الاحتفاظ بالمستعمرة البرتغالية السابقة.
وتتردد في الوقت نفسه تكهنات بأن الميليشيا التي كان قائد القوات الخاصة السابق الجنرال برابو وو/صهر الرئيس السابق سوهارتو يشرف على تدريبها,, هي التي تدعم صفوف دعاة الاندماج في تيمور الشرقية وتقوم بحملة الرعب ضد انصار الاستقلال.
وتعتقد مصادر دبلوماسية ان الحاح ويرانتو من اجل استصدار قرار من الرئيس باعلان حالة الطوارئ في تيمور الشرقية بأنه كان يحاول انقاذ ماء وجه القوات المسلحة بعد ان سقطت منها تيمور الشرقية في صندوق الاقتراع يوم الاثنين 30 أغسطس.
وتقول نفس المصادر ان ويرانتو يسعى إلى زيادة رصيده لدى السياسيين المدنيين ومنهم ميجاواتي سوكارنو بوتري المرشحة الاولى للرئاسة القادمة وابراز الدور المهم والمستمر للقوات المسلحة في الشؤون الاندونيسية وذلك حتى لا يخبو بريقه او يفقد فرصته في اقتناص المنصب الثاني في الدولة نائب الرئيس وهو مايرنو إليه كمرحلة اولى.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه المطالبة بالغاء ترشيح الرئيس الحالي بحر الدين يوسف حبيبي للرئاسة القادمة بدعوى انه غير قادر على تنفيذ المطالب الاصلاحية فضلا عن تعدد اخطائه فيما يتعلق بقضية سوهارتو وفضيحة بنك بالي ثم أخيرا وليس آخرا مسؤوليته في قضية تيمور الشرقية وأزمتها الراهنة فقد اكد الرئيس العام لحزب الجولكار الحاكم اكبر تانجونج يوم الاربعاء تمسك الحزب بترشيح حبيبي للرئاسة القادمة.
وقال ان الحزب مايزال ملتزما بقرار اجتماع زعمائه الذي رشح حبيبي للرئاسة وذلك على الرغم من سياسته التي ادت إلى انفصال تيمور الشرقية عن اندونيسيا.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved