عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد يوم السبت الموافق 1 من جمادى الآخرة 1420ه عدد: 9844 مقالاً يشيد فيه الاخ/ حمد بن علي اللزام بمستشفى القوات المسلحة وهو حقاً صرح طبي يستحق الاشادة كما هو الحال للعديد من مستشفياتنا الحكومية، وهذا بفضل الله الذي انعم على هذه البلاد بنعمه الجليلة التي لا تعد ولا تحصى ثم بفضل اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بالقطاع الصحي وجميع القطاعات التي تخدم مصلحة الوطن والمواطن.
ولكن مع الاشادة بهذه الصروح اود ان اثير تساؤلاً حول التخصيص لمن يستحق العلاج، ومع تسليمنا بتنظيم الخدمات الصحية حسب القطاعات، ماذا بشأن الحالات الاسعافية، هل يجب ان يكون المواطن احد منسوبي القطاع حتى يتم اسعافه خصوصاً في الحالات الخطرة، وحتى يكون الكلام موثقاً اروي لكم حكاية جرت لي في مستشفى الملك فهد وهو تابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني، فقد تعرض ابني مشعل لقطع في لسانه ونزيف شديد وذلك في 24/8/99 بعد منتصف الليل وكون مستشفى الملك فهد الاقرب لي، اسعفته مذعوراً لاتفاجأ وبعد استقباله واخذ قياس الضغط والحرارة من الممرضة المختصة، افاجأ بموظف التسجيل يضع رمزاً على الاوراق بعدما علم اني لست من منسوبي الحرس الوطني، فرفضت الممرضة متابعة اسعافه دون ادنى اهتمام بحالته الاسعافية مما اضطرني لمقابلة المدير المناوب الذي حولني الى موظف آخر ولما علم بأني من منسوبي وزارة الداخلية قال لي اذهب الى مستشفى قوى الامن فهو مستشفى ممتاز وكل يتمنى ان يتلقى العلاج فيه ولما اثارني بكلامه هذا افدته بأني سأقوم بالكتابة بالجزيرة فقال: انتم فاضين واكتب على كيفك توجهت بعدها الى مستوصف خاص فافادني بان علي الذهاب به الى مستشفى لاسعافه فذهبت الى مستشفى اليمامة فقام بخياطة اللسان واعطائه العلاج اللازم.
فما رأيك يا اخ محمد اللزام بهذا، نعم هي صروح عملاقة ولكن هناك اخطاء قاتلة عندما لا يجد المواطن اسعافاً فيها بحجة عدم الانتماء الى القطاع.
فهد حوري العنزي
الرياض