من دواعي التذكر احياناً ما يؤلم الانسان ويشده الى مالانهاية,, وهو ما حصل بالفعل بعد الفاجعة التي عصفت بكثير من الامور في ذهني حينما سمعت بموت صاحب السموالملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرجل الانسان والانسان المفكر,.
لقد حزنت حزناً لا استطيع ان اصفه ليس لانه فيصل بن فهد الامير ذو الجاه العريض والذي ذهب وهو في كامل فتوته ولكن لكل هذا جميعاً ولامور خاصة احتفظ بها منذ زمن بعيد.
لقد حظيت فترة من عمري بخدمة مولاي الملك فهد بن عبدالعزيز في ايام المؤسس والده العظيم وكنت شاباً في مقتبل عمري وكان حفظه الله هوالسند والمعين بعد الله وعرفت الفقيد طفلاً ووليداً - حيث انني اول من بشر خادم الحرمين بولادته- وطفلاً ويافعاً وشاباً وكان رحمه الله في كل مراحل عمره غايةً ومثلاً من الندرة,,
ولا اقول الا تلد النساء بمثل فيصل والا فالكل سواسية، لقد كان الينبوع والوجاهة وكريم المعدن ظاهرة في محياه لامعاً في طريقه من حيث ما اتجه.
ولِمَ لا والمجد يحيط به من كل الجهات، جده عبدالعزيز وابوه خادم الحرمين الشريفين رائد العلم وحامل لواء المعرفة,, الرجل الذي اثبتت الوقائع والاحداث انه رجل التاريخ في زمننا الحاضر.
لقد بكيت وحق لي ان ابكي وتذكرت اموراً توالت عليها السنين,.
رحم الله فيصل بن فهد واسكنه مع الخالدين المرضيين وجبر الله عزاءنا وألهم الله مولانا القائد الصبر والسلوان.
فهد العجاجي