حدثني من أثق بصدقه قال: جمعتني الصدفة بأحد شعراء الصحافة الشعبية فسألته عن الجديد وبعد تمنّع,, اسمعني نصا ينقصه الكثير من فنيات الشعر قلت في نفسي: لعله نص تحت الانشاء!! لكنه بعد الانتهاء من القائه قال: لم أكن انوي إسماعه لأحد حتى ينشر في مجلة (,,,,،) قلت: لكنه - أي النص - ليس بالمستوى المطلوب فحوّص كعادة بعض شعراء الصحافة وعندما اوضحت له عيوب النص بصراحة,, تمتم قائلا يا شيخ مشي حالك أهم ما في الأمر ان لا تغيب صورتي عن القراء فترة طويلة,,!!
قلت لمحدثي: لن اسألك من هو؟! فامثاله كثر في ساحتنا وبالذات شعراء (الصحافة الكاملة) وبالالوان لتظهر الصورة الشخصية اكثر جمالا من الحقيقة,,!
قال محدثي: ما دمتم لا تفرقون بين الشعر والشعير فلا يستغرب ان يكثر شعراء الصور الشخصية في صحافتكم قلت: خص ولا تعم ,, فضحك وغيّر دفة الحديث,!
وسرح بي الخيال بعيدا وارتسمت في ذهني آلاف التساؤلات ومما يسمح بنشره منها: يا ترى لو وجدت لجنة خاصة لتقييم الشعراء,, هل سيصلح الحال؟
و,, لو وجد في وزارة الاعلام جهة خاصة لفرز ما ينشر ولفت نظر من تتكرر لديه تجاوزات من قبيل نشر ما هو دون المستوى,, او ما يتعارض مع الدين والخلق او على الاقل ما يخرج على الآداب العامة لمجتمعنا,, هل سيعتدل الوضع.
لو روقبت نصوص بعض أدعياء الحداثة مراقبة جادة هل سيتجرأ أي منهم على استغباء القارئ وتمرير بعض (الخربشات) و(الضوضاء) التي لا تخدم الشعر ولا القارئ,,!! ولا حتى شاعرها,!
** فاصلة :
ما أكثر الاسئلة التي تحتاج الى طرح,, وإجابة جادة,, لكن لمن توجه؟!,, ومن سيعطيها حقها من الاهتمام,.
ومن يسمع ؟! ويعي,!
** آخر الكلام :
للشاعر الكبير عبدالله بن صقيه:
أحدٍ علومه عن أعلامي وأحد علومه,, تقول أمي!! |
وعلى المحبة نلتقي.
الحميدي الحربي