قبل خوض الابحار في ساحة الشعر والشعراء ومن تبعهم,,! كان لي ان اقف ولو للحظات قليلة أمام تلك التناقضات التي تعتصر بخاصرة الشعر,, فترهقه وتتعبه,, الى ان يسقط صريعا بين يدي أولئك العابثين!
والغريب في أمر هذه المملكة ان قضاياها دون ابتداء ودون انتهاء,, فهي تتشكل في أقل من اللحظة وتنتهي دون ان ندرك وصولها,,!
وفي ظل هذا الانطلاق,, والانفجار,, والانكسار التي تحدثها تلك القضايا,, وانقلاب عرش الشعر رأسا على عقب,, نصبح مؤمنين بأننا نعيش في زمن تعالت فيه الأصوات العاجية من أجل البروز الوقتي,, وانهزام الذات وخلق مشروع جديد اسمه انتحار الشعر من ضلع ألف شاعر وشاعرة,,!.
ان ما دعاني للكتابة من جديد في هذا الميدان تلك الخبطات الكتابية التي تسعى من أجل اسقاط ما يمكن اسقاطه حتى وان كان ذلك على حساب شعراء وصلت بهم شهرتهم لحدود الصمت,,!.
والغريب ايضا أننا اصبحنا نركض وراء هذه الخبطات,, وكأنها وجبة دسمة تعمل على تسمين فكرنا العقيم,,!
وعلى الرغم من معرفتنا التامة بحقيقة هذه الخبطات الوهمية إلا اننا نسعى جاهدين من أجل ابرازها واعطائها أكبر من حجمها حتى بات من يعرف ومن لا يعرف في اهدار وقته ومن ثم وقتنا في الكتابة وشن هجمات استراتيجية,, فيقف عندها ولها من يقف ويهرب منها من يهرب, أما الآخرون فهم لا يملكون سوى الصمت لمثل هذه الهجمات فالصمت هو الحل الوحيد لهؤلاء الجهلة بحقيقة فن الكتابة!
** حقيقة
في زمن الحب سيدي
صنعت منك نجما ساطعا في سمائي
وفي زمن اللامبالاة
اصبحت رجماً,, سقط في كوني,, فجرح أعماقي,,!
رحيل الماضي