لقد كان منظرا مؤثرا ومؤلما للنفس وذلك في مطار الطائف حينما اعلن عن اقلاع احدى رحلات السعودية المتجهة الى الرياض بتاريخ 20/4/1420ه وبقي بالمطار أكثر من أربعين مواطنا لم يتمكنوا من السفر على هذه الرحلة رغم حضورهم للمطار مبكرا ومعهم تذاكرهم وحجزهم مؤكد من قبل مكتب الخطوط بالطائف كان هؤلاء المواطنون يعتصرهم الألم والحسرة امام موظفي المطار الذين لا حول لهم ولا قوة وهم يجيبونهم السبب من الحجز المركزي حيث انه صدر نظام (ربما غير معلن) وذلك بتأكيد حجز مقاعد اضافية على كل رحلة حتى لا تقلع الطائرة وبها مقعد فاضي, ولحل مشكلة المتخلفين عن حجوزاتهم وللاسف الشديد كان من ضمن هؤلاء المواطنين مرضى ذاهبون لمراجعات المستشفيات المتخصصة وكذلك عجزة وعوائل وأطفال بعضهم أتى من خارج مدينة الطائف وتقطعت بهم السبل لا وسائل نقل ولا مكان للاقامة حيث ان سائقي سيارات الأجرة لا يأتون الا للرحلات القادمة المعروف لديهم وقتها, وهنا نوجه بعض الأسئلة الى معالي الدكتور خالد بن عبدالله بكر ونقول يامعالي الدكتور هل فكر من اتخذ هذا القرار في ظروف المواطنين حينما لا يتمكنون من السفر بحجة ان الطائرة عليها إضافي هل فكر في ظروفهم الطارئة التي استدعتهم للسفر؟ وهل فكر في المعناة النفسية والبدنية التي سوف تلحقهم من جراء ذلك؟ فهل توقيت هذا القرار مع تشجيع السياحة الداخلية مناسبا؟ ولو فرضنا ان كل المسافرين الذين لا يتمكنون من السفر رغم تأكيد حجزهم اصروا على تأمين مكان للراحة وتأمين إعاشتهم وفق نظام منظمة الطيران العالمية (آياتا) والسعودية عضو فيها فكم ستكون تكلفة الراكب الواحد منهم بالتأكيد سوف يكون المبلغ باهظا يفوق قيمة المقاعد الفاضية التي تخلف عنها, أتمنى من المسؤولين في الخطوط مراجعة هذا القرار والبحث عن حلول اكثر نفعا لحل مشكلة الركاب المتخلفين وألا يكون المواطن ضحية لبعض القرارات.
سعود المالكي / الرياض