لقد أرتسمت البسمة والفرحة على الشفاة عندما سمع الحاصلون على شهادة الماجستير بأن وزارة المعارف قد رفعت بيانات المستحقين للمستوى السادس الى وزارة الخدمة المدنية ولكن لاحظنا ان الوزارة أبعدت اسماء الكثير من المستحقين بدون مبرر وهم أصحاب جدارة وتقديرات ممتازة وخدمة طويلة في العمل التربوي حسبما هو مدون في الملفات لدى الوزارة.
لقد تم الاطلاع على بيانات المستحقين فوجدت أسماء كثيرة حديثة التخرج قليلة الخبرة والكفاءة ولأهمية ذلك احتفظت الوزارة بمائة وظيفة في المستوى السادس فياترى هذا الاحتفاظ من يخدم؟
إنني هنا أناشد معالي وزير الخدمة المدنية باعتباره حاضن الوظائف في الدولة ومحقق العدالة، وأمل كل موظف ان يلقى ما بذله من جهد واهتمام في رفع مستوى مؤهلاته وأدائه للعمل المخلص، من منطق مبدأ الجدارة ووضع الرجل المناسب للوظيفة المناسبة.
كما نأمل من وزارة المعارف التي نعلق عليها الأمل والرجاء بعد الله في تحقيق العدالة والمساواة بين الموظفين حسب الأقدمية والتقديرات الفنية والنشاط المبذول في عملية التربية والتعليم ان يكون الاختيار على ضوء الاحتياج بالأقدمية والتقارير الفنية.
إنني هنا من هذا المنبر أدعو وزارة الخدمة المدنية بأن تكون صاحب الرأي في عملية الاختيار وتحديد من تراه مستحقا عن جدارة للمستوى السادس وذلك لتحقيق العدالة والنزاهة بين مستحقي هذا المستوى.
واعتقد إن شاء الله في كل من وزارة الخدمة المدنية ووزارة المعارف اذا تم لها الاختيار لمن يستحق فهي الحكم العادل، ولا أحد يلومها في ذلك لأنها أولا مؤهلة لهذا العمل, وثانيا: ليست لها مقاصد وأهداف فعالجت المشكلة من جميع زوايا العدالة والانصاف وإحقاق كل ذي حق لمستحقيه.