* القاهرة - مكتب الجزيرة - شريف صالح
في العام الماضي شاركت المملكة في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة، بمسرحية البروفة الأخيرة ، من إخراج أحمد الأحمرى، وقد أجرت الفنية وقتها حوارا شاملاً مع مؤلف المسرحية فهد ردة الحارثي,وفي هذه الدورة الحادية عشرة للمهرجان لاحظنا غياب التمثيل السعودي، وبالمصادفة واثناء التجوال في اروقة الفندق الذي تنزل به الوفود العربية المشاركة قابلت الفنية ثلاثة مسرحيين سعوديين جاءوا خصيصاً لمتابعة فعاليات المهرجان، وهم عبد العزيز عبدالغني عسيري ومحمد عثمان بكر، وفهد الحوشان, وقد سألناهم عن سر هذا الغياب غير المتوقع، فأكدوا ان اللجنة الخاصة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون كانت قد قامت بمشاهدة ثلاثة اعمال مسرحية وهي لعبة كراسي لورشة العمل المسرحي بالطائف، والزاوية المظلمة لفرع الجمعية بالدمام، وموت المغني فرج ، لفرع الجمعية بالإحساء وبعد المشاهدة واثناء الترشيح النهائي للمهرجان التجريبي الحادي عشر، فوجئنا جميعاً برحيل راعي الشباب والرياضة والثقافة والفنون السعودية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، ونظراً لحالة الحداد التي تعيشها المملكة تم الاعتذار في اللحظات الأخيرة عن المشاركة.
وعن سبب مجيئهم رغم الاعتذار الرسمي قالوا بأنهم جاءوا لمتابعة فاعليات المهرجان والتواصل مع الفرق المسرحية الموجودة، وقد اشادوا بعروض المجر والأردن وفلسطين، وان لاحظوا انخفاض مستوى العروض عن العام الماضي,وعن مشاركتهم في الندوات والورش التي تقام علىهامش المهرجان قالوا بأنهم التقوا بالدكتور عبد الرحمن عرنوس أستاذ المسرح المعروف وصاحب مختبر اليرموك، والذي حرص على تجميع الوفود العربية - في غرف الفندق احيانا - ومحاضرتهم عن آخر تقنيات المسرح وكل ما يتعلق بالحركة على المسرح.
وقد استفادوا من تلك المشاركة التي حفزتهم على بذل اقصى الجهد من أجل مشاركة افضل للمملكة في العام القادم، وقالوا: انتظرونا في المهرجان التجريبي الثاني عشر,, ولن نحضر لمجرد المشاركة وإنما لإثبات الوجود والفوز.