* الرياض - ق,ن,أ
نسبت وكالة الانباء الكويتية الى مصادر نفطية خليجية قولها ان وزراء البترول في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتخذون موقفا جماعيا قويا خلال اجتماعهم في المملكة العربية السعودية السبت القادم للتمسك باتفاق تخفيضات الانتاج الذي اقرته منظمة الدول المصدرة للبترول أوبيك في مارس الماضي.
وابلغت المصادر التي فضلت عدم الافصاح عن هويتها وكالة الانباء الكويتية ان الوزراء سيناقشون في اجتماعهم الذي يأتي قبل مؤتمر منظمة الأوبك نصف السنوي المقرر يوم 22 من الشهر الجاري الأوضاع البترولية في السوق العالمية ووسائل دعم استقرار الاسعار وضمان الحفاظ على معدلاتها المرتفعة.
وقالت ان وزراء البترول في مجلس التعاون سيشددون على ضرورة الالتزام باتفاق التخفيضات باعتباره الضمان لاستمرار توازن السوق وعدم عودة تدهورها وهو ما يدعم الاتجاه العام لدى اعضاء أوبك للابقاء على مستويات الانتاج دون زيادة مهما ارتفعت اسعار البترول.
وتؤكد المصادر النفطية الخليجية انه اصبح هناك قناعة لدى صناع القرار النفطي داخل الدول المنتجة وبالذات الاعضاء في أوبيك وبعض المنتجين الكبار خارجها بأن صمام أمان اسعار النفط تكمن في استمرار الالتزام بمستويات الخفض في الانتاج والبالغ اجماليه منذ العام الماضي وحتى الآن حوالي 4 ملايين برميل يوميا.
وحذرت المصادر من ان ما يعلن من بيانات عن حجم المخزون النفطي لدى الدول الصناعية وحدوث هبوط كبير فيه ربما يكون غير دقيق أو مبالغ فيه خاصة وان المخزون كان قد تجاوز ابان الأزمة 500 مليون برميل واثر سلبا على الأسعار بصورة قياسية.
وأكدت المصادر النفطية ان السوق العالمية لم تتخلص تماما من مخزونها وان التعامل الحذر هو الاحوط محذرة من ان الاندفاع نحو زيادة الانتاج سيعيد الأزمة من جديد.
وتوقعت المصادر ان يستمر الالتزام الجيد من قبل دول أوبك وخارجها بنسب التخفيض كما توقعت ان يظل التحسن بصورة شبه مضمونة حتى نهاية الشتاء القادم نظرا لارتفاع الاستهلاك في الدول الصناعية خلال فصل البرد ومع استمرار تزايد تعافي الاقتصاد الآسيوي ومن ثم زيادة النمو على الطلب.
وكانت تقديرات منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول أوابيك قد توقعت زيادة عوائد البترول الخليجية خلال النصف الثاني من العام الحالي بنحو 34 مليار دولار.