Tuesday 14th September, 1999 G No. 9847جريدة الجزيرة الثلاثاء 4 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9847


زوجتي,, والوعود الزائفة

*انا شاب في بدايات الثلاثين من عمري,, تزوجت منذ ثلاث سنوات من فتاة من بلد عربي,, كانت تقيم مع اسرتها,, في المملكة,, ورزقني الله منها بطفلتين,, وكانت كل الامورتسير في سلام,, الى انتهت فترة عمل والدها، فقرر العودة لبلاده,, والاستقرار هناك,, ومنذ ذلك الوقت تحولت الحياة من حولي,, اذ انني فوجئت برغبة زوجتي في زيارة اهلها بمفردها,, منذ حوالي عام ,, وقد تركت لي الطفلتين,, ولم يعد بيننا وسيلة للاتصال سوى الهاتف,, والخطابات,,وكل مايؤلمني انها كل يوم,, وكل اتصال تعدني بالعودة للطفلتين ولي ولكنها لاتنفذ وعدها,, واصبحت في حيرة شديدة من امري فانا لا اعرف ما اذا كانت تنوي العودة ام لا,, او ما اذا كانت تحبني وتريد استمرار الزواج بيننا ام لا,, هذا,, وقد سافرت اليها,, لعلني ارغمها على العودة في رمضان الماضي,, ولكنها رفضت,, وتهربت مني,, واكدت لي انها ستعود بعد العيد مباشرة ولكنها لم تنفذ وعدها,, ارجو ارشادي ماذا افعل,.
حائر
***
اخةي الكريم,, احمد الله كثيراً,, انها تركت لك الطفلتين,, اذ كان من الممكن ان تكون مشكلتك وآلامك مضاعفة,,
وانني اتعجب من حيرتك ودهشتك وعدم مقدرتك على فهم الامور للان,, اذ,, يبدو ان زوجتك عندما وافقت منذ البداية على الزواج منك كان موقفها هذا,, وليد مصلحة ما,, مصلحة مرتبطة اغلب الظن بظروف اسرتها,,وان مجرد انتهاء عمل والدها بالمملكة وعودته الى بلاده,, جعلها تتراجع عن موقف زواجها منك وما تقوم به الان من وعود,,وهروب,, فهو لانها لم تحسم امورها,, ولم تمتلك للان الشجاعة الكافية لتطلب منك الطلاق والانفصال,, اذ ما بداخلها من بقايا مشاعر الأمومة,, هي التي جعلتها حائرة معك,, ومترددة في الافصاح عن مشاعرها ونصيحتنا لك الان,, ان تتركها لشأنها,, فهي اذا ما حسمت امرها دون الحاح منك,, وعادت اليك زوجة,, وأماً,, فاهلاً,, بها,, اما اذا ما استمرت على حال التردد,, والهروب,, فلابد لك,, بان تكون اقوى من ذلك,, وحاول هنا,, ان تلغيها تماما من كل حساباتك وتعامل مع الطفلتين ,, باعتبارك انت الاب والام لهما,, وحاول ان تبدأ من جديد,, واعانك الله.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved