Tuesday 14th September, 1999 G No. 9847جريدة الجزيرة الثلاثاء 4 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9847


من المحرر
منافع ومساوىء الإجازة!

وانتهت الإجازة الصيفية للمدارس، وعاد جميع الطلاب والطالبات لمدارسهم، وعاد معهم أولياء أمورهم الذين حرصوا على أن يتمتعوا بالاجازة مع أسرهم!.
وبدأت المعاملات المؤجلة ترى النور، وينفض عنها الغبار، وبدأت المكاتب ومواقف السيارات في الإدارات الحكومية تزدحم بالموظفين والسيارات,!
لم يكن المراجع في الإجازة الصيفية أسعد حظاً في إنجاز معاملته رغم أنه لم يجد صعوبة في الحصول على موقف عند مراجعته لأي إدارة حكومية، لم تكن الشوارع مزدحمة كما تبدو الآن، فكان الفقير إلى الله - حضرة المراجع - يذهب بسرعة ويعود بنفس السرعة لأن معاملته لدى زيد أو عمرو من الناس الذي ما زال يتمتع بإجازاته السنوية!.
فلا فائدة من المراجعة في تلك الفترة، لأن غالبية المديرين تمتعوا بإجازاتهم السنوية مع عدد من الموظفين العاملين معهم، وكلفوا غيرهم بالمسؤولية، فمنح من كلفوه أيضاً مزيدا من الإجازات مجاملة لهذا الموظف أو ذاك الذي رفض المدير الأول أن يعطيه الإجازة! فلم يبق إلا المدير بالنيابة وموظف أو يزيدون قليلاً!!
وبدأ المدير بالنيابة يعمل كل شيء، وتحول إلى موظف تنفيذي حتى لا يتأخر العمل، وعاد المدير الأول إلى العمل وبقيت المشكلة هي المشكلة، وبدأ أيضا يمارس دور الموظف التنفيذي لأنه عاد وعاد معه عدد من الموظفين ولكن من بقوا قبل أن يذهب إلى إجازته ذهبوا الآن في إجازات بموافقة المدير بالنيابة!.
حركة المرور بعد الإجازة!
عاد الغالبية من الموظفين إلى أعمالهم وبدأت الشوارع الرئيسية في الازدحام وتناثرت سيارات المرور هنا وهناك، لتنظيم حركة السير، وبقيت مشكلة الازدحام دون حل رغم أن ما يبذله رجال المرور من جهود مخلصة يومياً بارز وواضح لكل من يسير في الطرقات إلا أن الأمر يحتاج إلى حل شامل يتمثل في إعادة تخطيط شوارع المدن الرئيسية، فالتخطيط المروري الحالي ووضع الشوارع (من مداخل ومخارج) يحتاج إلى حلول على المدى الطويل، فالطرق الدائرية في شرق الرياض مثلا ومخارجها تحتاج إلى مزيد من الانفاق والجسور لتسهيل حركة السير وعدم الاعتماد على الإشارات والأنفاق الحالية التي شكلت ضغطا على حركة السير، من يشاهد مخرج (15) يومياً يرى الحقيقة واقعة في الازدحام اليومي في شرق الرياض لأن المخرج لم يصمم بالشكل المطلوب، ومن يسير في شوارع شرق الرياض يضطر للدخول إلى الطريق الدائري الشرقي من خلال إشارات مرورية عديدة ومخارج محدودة!!
فقط ما نريده من الإدارة العامة للمرور القيام بمسح شامل لكافة الشوارع بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة مدينة الرياض وكليات الهندسة والجهات ذات العلاقة، فشوارع المدن الرئيسية لدينا رغم اتساعها إلا أنها تساعد السائق مضطراً إلى ارتكاب مخالفات مرورية لعدم وجود البديل النظامي المناسب.
لماذا الازدحام؟
في جميع أنحاء العالم وأنت تقود سيارتك لا تشاهد في الشوارع سيارة أكل عليها الزمن، وشرب ونام أيضاً أما في شوارعنا فتجد السباك والنجار والكهربائي، والعامل والمقاول، وعامل البناء يقود سيارته القديمة جداً، ملوثا الجو ومربكا حركة السير، ومضايقاً للآخرين في سيارة لا يتعدى سعرها 1500 ريال فقط, وعندما يحدث وتتعطل سيارة لأي من هؤلاء على جسر أو نفق يحدث الازدحام!!، أليس من الأولى تنظيم قيادة هؤلاء للمركبات والزام الشركات التي يعملون بها بنقلهم مجتمعين في وسائل نقل حديثة حتى لا يربكون حركة السير ويزاحمون الآخرين؟ وخاصة في فترة الصباح الأولى التي تشهد ازدحاماً من الموظفين والطلاب إنها ملاحظة نسوقها مع خالص التقدير إلى المسؤولين في الإدارة العامة للمرور.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved