** جاءت قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد في جلسة يوم الأحد الماضي لتفتح آفاقا جديدة من التفاعل والتكامل بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل عام وبين الأندية والاعلام والجماهير الرياضية.
ولعل التجاوب الذي ابداه الاتحاد السعودي للكرة مع المطالبات المستمرة لمنسوبي الوسط الرياضي الداعية لاعطاء بطل كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم كأس الأمير فيصل بن فهد الفرصة في تمثيل الكرة السعودية خارجياً,, وإقرار تمثيل بطل العام الحالي 1420ه في بطولة الأندية العربية يمثل نقلة حضارية متقدمة نحو العمل الجماعي المتوافق مع المصلحة العامة كما تراها الأندية وكما تراها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
هذا من جهة,, ومن جهة اخرى فإنها بمثابة التكريم للبطل الحالي بصفته بطلاً لكأس رائد الكرة العربية الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله - واعطاء هذه البطولة أهمية تتوافق وماقدمه يرحمه الله للرياضة العربية من جهود في مختلف المجالات.
* * *
* اما القرار الآخر والمتمثل في اعطاء ميزة لمتصدر المرحلة التمهيدية للدوري واقرار مشاركته ممثلاً لفرق المملكة في بطولات مجلس التعاون الخليجي فانه بلاشك قرار جيد وصائب يمثل تحركاً نحو تصحيح الوضع السابق والمجحف بحق البطل الحقيقي للدوري صاحب النقاط الأكثر من بين الفرق.
وفي تصوري ان التغيير بحد ذاته هو مؤشر جيد يمثل تجاوبا طيبا وتقاربا في وجهات النظر بين الجهة المشرعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة باتحاد الكرة والأندية المعنية وصاحبة الشأن وهي المشاركة في الدوري.
ولكن,, لو نظرنا للواقع الفعلي لوجدنا أن صاحب النقاط الأكثر في الدوري يعتبر هو الأجدر والأحق وبالتالي الاقوى من بين الفرق السعودية,, وهو مايعني ضرورة اشراكه في البطولات الأهم والأقوى من بين المشاركات الخارجية المتاحة للأندية,, في حين ان بطولات مجلس التعاون الخليجي وحسب البطولات السابقة تعتبر في معظمها الأضعف والأقل منافسة وقوة من المنافسات العربية والآسيوية,, ولو ان بطل المرحلة التمهيدية منح حق المشاركة في احدى البطولات العربية أو الآسيوية لكان ذلك أقرب الى تحقيق مشاركة مشرفة لممثل الكرة السعودية في البطولات الخارجية,, فنحن من دون شك نسعى الى ان يكون ممثل كرتنا في المحافل الخارجية هو الافضل والأقوىمن بين الفرق السعودية وفي الوقت نفسه أحق من غيره,, لأنه هوالبطل الحقيقي.
على اي حال التغيير خطوة جيدة ورائعة للأمام نتمنى ان تتبعها المزيد من الخطوات الهادفة لمزيد من التقدم والتطور لكرة القدم السعودية.
عقود الاحتراف الموحدة للأجانب والمدربين
في كل موسم نتابع اهدار الأموال من قبل الأندية على اللاعبين والمدربين الاجانب الذين تلغى عقودهم بعد فترة قصيرة من بدء عقودهم,, في تعبير صريح عن سوء اختيار ادارات الاندية لهم وهو مايعني تقصيرا فاضحا من ادارات هذه الاندية في اداء مهامها او هو تعرية لادارات الأندية امام جماهيرها والرياضيين بشكل عام.
ورغم التجارب المريرة والعديدة من قبل هذه الأندية الا ان الأسلوب والطريقة واحدة بل والعقود واحدة لاتتغير رغم التجارب والخبرة وايضا الفشل المتكرر دون جدوى,, السؤال المطروح والحال هذه أليس من الأفضل ان تتدخل لجنة الاحتراف باعتماد نماذج موحدة لعقود المدربين واللاعبين الاجانب تتلافى كثيرا من السلبيات التي فشلت الاندية في تلافيها على مر سنوات الاحتراف الماضية؟
وهل يمكن ان تزود اللجنة بصفتها الجهة القانونية المرجعية الأندية بالعقود الجديدة التي تتضمن فترة تجربة للطرفين ثلاثة اشهر مثلا يتم بعدها اعتماد العقد بشكل نهائي او رفضه سواء للمدربين او اللاعبين,, وذلك لكي نتلافى هذا التهور من الاندية في دفع مقدم العقد لهؤلاء المتعاقدين بعد وصولهم بلحظات ومن ثم الغاء عقودهم بعد شهر او شهرين؟!
ان دراسة اللجنة لهذا المقترح والنظر في الكيفية التي تمكنها من تنظيم عقود الأندية مع الأجانب لاعبين ومدربين سيعود بالنفع على الجميع وسيفعّل دور اللجنة وصلاحياتها.
كما يمكن للجنة تبني عقد اجتماعات لمسئولي الأندية والوصول لصيغة مشتركة لهذه العقود وفقاً لتجارب وخبرات بعض الأندية وتعميمها على الجميع بعد ذلك.
اتمنى من اللجنة ان تولي هذا الجانب جل اهتمامها لان الدعوة لاغلاق الابواب امام اللاعبين الاجانب ليس هو الحل الأمثل ذلك ان المشكلة التي تواجهها الأندية هي في ضعف اداراتها وسوء اختيارها والدليل النجاح الكبير للأندية في الامارات وقطر في مسألة استقطاب اللاعبين الجيدين وبأسعار مناسبة,, ولعل من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في العقود هو إلغاء مقدم العقد وتوزيعه على المرتب الشهري حتى وان وصل لأكثر من عشرين الف دولار لأن النادي سيكون الطرف المستفيد في حال الغاء عقد اللاعب اوالمدرب بعد شهرين او ثلاثة,, بدلاً من دفع كامل المبلغ لسنة كاملة ومن ثم تكون الخسارة مضاعفة عند الغاء العقود.
تنافس مخجل!
* تنافس الهلال والنصر في الظفر بتوقيع مهاجم السالمية الكويتي النجم بشار عبد الله ها هو يتكرر الان مع المهاجم الآخر جاسم هويدي وبنفس الطريقة والاسلوب وايضا التفاصيل,, ليواصل الناديان الاساءة للأندية السعودية والرياضة السعودية بشكل عام بإيصال هذه الصورة من التنافس الى خارج الحدود وعلى مرأى من الجميع في دولة الكويت الشقيقة.
ولاشك ان ماحدث يجب ألاّ يمر مرور الكرام كما مر الحدث السابق عند التعاقد مع بشار عبد الله، فالسماح بمثل هذه الطريقة في التعاقدات شيء مؤسف ومخجل لنا جميعاً,, فاللاعب معروض للجميع منذ اشهر طويلة ومطالبات جماهير الناديين في التعاقد معه تكررت بشكل علني فأين ادارة الناديين من التعاقد معه قبل ان يصل الامر لمثل ذلك؟
وكيف اصبح مهاجما عالمياً ومطلوبا لمجرد ان احد الناديين دخل بشكل جدي في مفاوضات لضمه؟!
الحقيقة ان ماحدث اساءة للناديين ولجماهيرهما فهي تكشف امام الجميع مستوى ادارة الناديين وكيف تعمل وتخطط وتنفذ وفق برامج مدروسة!
لمسات
* لا أدري كيف تسمح لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب لادارات الأندية بالبقاء على رأس العمل وهي غائبة فعلياً عن التواجد والعمل والمتابعة,,؟ وكيف يسمح لرئيس ناد بالبقاء في منصبه وهو الذي لاتتجاوز فترة عمله بالنادي الشهرين طوال 36 شهرا مضت وحتى الان.
* افتتاح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد لدورة الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله) المكثفة للحكام يعكس دون جدال اهتمام سموه بوضع الحكام والتحكيم في الموسم المقبل,, ولكي يتقدم الحكام خطوة للأمام يجب ان نعمل علىايجاد جهاز متكامل يتولى ادارة لجنة الحكام من جميع الجوانب,, على ان يتم استقطاب العديد من الحكام البارزين العرب من الذين تركوا التحكيم للعمل كمراقبين فنيين للمباريات فهذه فقط هي الطريقة الاجدى لتلافي السلبيات الحالية.
* * *
كتبت هنا اكثر من مرة عن حاجة الهلال للمهاجم الكويتي الدولي جاسم هويدي واخر مرة نصحت الهلاليين بالتعاقد معه كانت قبل اكثر من ثلاثة اسابيع لكن القناعة لدىالمعنيين والتنفيذ احتاج لوقت طويل كالعادة.