تعد محافظة ينبع احدى اكبر محافظات منطقة المدينة المنورة وتمتد مساحتها لتغطي حوالي (24) الف كيلومتر مربع وتضم ثلاث مدن وحوالي ثلاثمائة قرية وهجرة واذا اخذنا في الاعتبار قربها من محافظة بدر ومدينة ينبع الصناعية واللتين لايوجد بهما كلية تربية للبنات او اي نوع من انواع التعليم العالي للبنات، فإن على رئاسة تعليم البنات النظر الى كلية التربية للبنات بمحافظة ينبع نظرة شاملة مراعية في الوقت ذاته حاجة المحافظة والمحافظات المجاورة ومدينة ينبع الصناعية للتطور والاستقرار، اذ اننا لاحظنا هجرة كثير من الاسر الى المدن الكبرى عندما تنهي بناتهن مرحلة الدراسة الثانوية لان كلية واحدة لا تغطي كل هذا الاحتياج لاسيما وان مقاعدها الدراسية ايضا محدودة, وكما علمت فقد تقدم في هذه الايام لكلية البنات بينبع حوالي (650) طالبة وتنوي الكلية قبول فقط حوالي (550) طالبة مما يعني ان على (100) طالبة اما البقاء في منازلهن او اجبار اهاليهن على الرحيل الى المدن الكبرى, واذا ما استمر مسلسل الرحيل فإن محافظة ينبع ومدينة ينبع الصناعية لن تنال نصيبها من التنمية كبقية محافظات المملكة, وهنا اقول ان رئاسة تعليم البنات ومن واجب تنموي واخذاً في الاعتبار التسرب الذي تشهده كليات البنات اما لعوامل الزواج او الانتقال لمدن اخرى مع الزوج او الاسرة او لعدم امكانية التوفيق بين الدراسة والمنزل او لغير تلك الاسباب،اقول ان رئاسة تعليم البنات مطالبة باتاحة الفرصة لجميع المتقدمات للدراسة بكلية ينبع وقبولهن جميعا حيث لا يوجد البديل الآخر والمناسب ومن حق محافظة ينبع ومحافظة بدر ومدينة ينبع الصناعية المطالبة بما يساعد على تنميتها وتطورها وما يحقق الاستقرار لمواطنيها في ظل السياسة الحكيمة التي تقضي بتذلل جميع الصعاب للمواطنين.