* بلفاست- لندن- الوكالات
استأنف الوسيط الامريكي جورج ميتشيل جهوده لاحلال السلام في ايرلندا الشمالية امس الاثنين وسط تحذيرات من احتمال وقوع اعمال عنف من جانب الثوار ونتائج استطلاع للرأي مثيرة للقلق تشير الى تزايد المعارضة البروتستانتية لعملية السلام.
واظهر استطلاع للرأي في ايرلندا الشمالية ان 39 في المئة فقط من الاغلبية البروتستانتية تؤيد الان اتفاقية السلام التي تم التوصل اليها العام الماضي مقابل 59 في المئة في ابريل نيسان,ومن المتوقع ان يؤدي هذا الهبوط الكبير في التأييد البروتستانتي الى اثارة قلق توني بلير رئيس وزراء بريطانيا وبيرتي اهيرن رئيس وزراء ايرلندا اللذين يضعان امالا كبيرة على مهمة ميتشيل.
وتوقفت عملية السلام في ايرلندا الشمالية منذ اشهر بسبب خلاف بين البروتستانت والكاثوليك بشأن نزع سلاح الثوار.
من ناحية اخرى حذر روني فلاناجان قائد شرطة ايرلندا الشمالية من استعداد جماعات ثوار منشقة من البروتستانت والكاثوليك للقيام بحملات عنف جديدة.
ومازالت جماعات الثوار الرئيسية تلتزم بوقف اطلاق النار في الوقت الذي يجري فيه الساسة محادثات بشأن احلال السلام ولكن مازالت ايرلندا الشمالية تعاني من هجمات متفرقة تشنها جماعات منشقة معارضة للسلام.
واعلن جيري ادامز زعيم حزب شين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري في ايرلندا الشمالية ان حزبه والجمهوريين الايرلنديين لن يقبلوا بأقل من حل قوة الشرطة الايرلندية,, وقال ان تاريخ هذه القوة وتركيبتها وعلاقتها مع الجمهوريين طوال العشرين سنة الماضية تجعلها غير مقبولة اطلاقا,جاء ذلك في بيان لادامز ردا على التقرير الذي اعلنته في الاسبوع الماضي اللجنة التي كلفت باعادة تنظيم الشرطة الايرلندية برئاسة حاكم هونج كونج السابق كريس باتن وقدمت فيه مقترحات بادخال تعديلات جوهرية على الجهاز حتى يتلاءم مع متطلبات مرحلة السلام.
وقد اوصت اللجنة باشراك الجمهوريين في قيادة جهاز الشرطة وتغيير اسم ونظام عمل الجهاز وابعاده عن العمل السياسي الذي كان يقوم به اثناء الحرب الاهلية في ايرلندا الشمالية بين الاغلبية البروتستانتية والاقلية الكاثوليكية التي انتهت باتفاقية السلام في العام الماضي.
|