سقسقة:
عندما تكسف الشمس نرى عظمتها
حكمة عالمية
***
طالبت منذ زمن ومازلت انادي بان يكرّم ادباؤنا فعلاً لا قولاً بمعنى انني لا أحبذ قصر الاهتمام على اقامة حفلات التكريم الخطابية وان كانت ذات دفعة معنوية للأديب القدير ولكنها لاتكفي.
اطالب بان يحفظ التاريخ للجيل الجديد.
اريد ان يظل الوفاء ديدننا,, وان يكون الشباب اليد التي تسند بنياناً شامخاً واتمنى لوان الشباب بالفعل اهتموا عبر مؤسسة او هيئة ما بتراث ادبائنا الافاضل فرعوه وحفظوه ووثقوه للجيل القادم هذا الجيل الذي اشك في علمه ومعرفته برموزنا, اسألوهم هل يعلمون ان عبدالله عبدالجبار اشترك في تأسيس رابطة الادب الحديث واحتضن شعراء كبارا مثل الفيتوري وأمل دنقل ؟!
واسألوهم هل يعلمون ان عبدالله الغاطي كان يحضر منتديات العقاد وله باع طويل في الادب والثقافة بتميّز نادر؟!
والامثلة كثيرة ودالة على فجوة كبرى بين شبابنا وبين ادبائنا القديرين الاموات منهم والأحياء.
اننا مسئولون عن تكوين ذاكرة ابنائنا فلماذا لانفعل شيئاً!!
ولماذا نترك الساحة فارغة لغثاء الفضائيات فينشأ جيل سطحي لايعرف شيئاً عن تاريخ العمالقة في بلاده!!
ان عالم الأدباء,, عالم غريب مليء بالمتناقضات فالضوء لايبقى والشهرة لاتدوم
والاديب مهما امتد به العمر واعطى من فيض روحه يشتاق يوماً الى الحصاد وقاسٍ ان يكون منسيّا في وطنه فسنة الحياة ان يتعاقب الاجيال ويسرق الشباب الأضواء.
لكن مصدر الضوء ومنبعه والحزمة الذهبية من شمس الاصالة هي عند الجيل الذي حفر الصخر ليؤسس القواعد ولينطلق من القاع الى القمة
فلا اقل من ان نذكرهم ونتذاكر اعمالهم الخالدة ولا اقل من ان نسقي تاريخهم لأطفالنا.