Wednesday 15th September, 1999 G No. 9848جريدة الجزيرة الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9848


وضع الكرة في ملعب المفكرين والمتخصصين

جاءت كلمة معالي وزير المعارف,, بمناسبة بداية العام الدراسي الحالي واضحة المعالم والغايات، طموحة الآمال والأحلام،محفزة للهمم، معبرة عن رأي المواطن الصالح الذي لا يريد لوطنه وأمته إلا الخير والتقدم والقوة، وقد كان فهمي لما ورد في الكلمة أنها تخاطب الانسان في هذه البلاد أيا كان وأينما كان، لأن التربية للجميع ومن الجميع، تخاطب الطالب والمعلم، ولي الأمر ورجل الأعمال، وشرائح المجتمع الأخرى، بل لقد أكدت على مشاركة المفكرين والمخططين في بلورة العملية التربوية من خلال مناقشة السؤال الكبير,, أي نوع من التعليم نريد؟ وكيف نصل الى ذلك؟.
والتربية بمعناها الشامل - حسب ما فهمت من كلمة معاليه- لا تعني التعليم التقليدي في مرحلة ما اصطلح عليه بالتعليم العام أو حتى التعليم الجامعي,, وانما مفهوم التربية الواسع هو التنمية بشتى وسائلها وطرقها وعلاقاتها مع المؤسسات المجتمعية الأخرى، والتفاعل مع برامجها وأهدافها، لذا كانت الكلمة ضافية شاملة لمعاني التنمية وارتباطاتها, وأحسب أنها دعوة للفكر التنموي بكل أبعاده العلمية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية وغيرها للتفكر والتبصر بموقعنا من الحضارة العالمية ومن التقدم العلمي المتسارع المستند على الدقة والتنظيم والمشاركة.
وعلى الرغم من الانجازات التربوية القيمة والنجاحات التي حققتها المؤسسة التعليمية لدينا، التي أخذت تؤتي ثمارها ميدانيا ولله الحمد، فإننا لن نقنع بالواقع لأن متطلبات العصر تستوجب التطوير المتواصل والعمل الدؤوب، واذا كانت بداية الألفية الثالثة أخذت بعدا اعلاميا مركزا، واتخذتها بعض المؤسسات العالمية منطلقا لخططها المطورة وبرامجها الطموحة فإننا نتخذ من شعار لا تؤجل عمل اليوم الى الغد الحكمة في عملنا، وان العمل والبحث والدراسة والتفكير والتطوير بالنسبة لنا هو من المهد الى اللحد، فهل يتمكن مفكرونا من الاجابة عن السؤال الكبير الذي طرحه معالي الوزير في الكلمة؟.
نأمل أن نرى ذلك من خلال الندوات وحلقات النقاش المفتوحة ونشاطات المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية,, وغيرها من الأنشطة المعنية بالموضوع وان يكون العام الدراسي هذا عاما ثقافيا تناقش فيه متطلبات واحتياجات العملية التربوية والتعليمية باعتبارها أهم العناصر الرئيسية في مشروع التنمية، لتحقيق ما يصبو اليه ولاة الأمر في بلدنا، ويجني المواطن نتائج التخطيط العلمي المتقن, والله الموفق.
حامد صالح الفاجح
رئيس القسم التربية التربوي بمكتب التربية العربي لدول الخليج

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ملحق ريـاض الخبراء
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved